- صاحب المنشور: دارين الطاهري
ملخص النقاش:
تشابكت الآراء خلال هذا النقاش حول الجانبين الإيجابي والسالب لاستخدام التكنولوجيا في مجتمعنا الحديث. حيث تناولت مشاركات الأفراد المختلفة جوانب مختلفة لهذا الموضوع المركزي.
افتتح عبد المجيد البناني النقاش بسؤال مهم: هل يمكن للتكنولوجيا أن تدعم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية؟ رغم إمكانياتها الواضحة في حل العديد من المشاكل الاجتماعية، أعرب عن مخاوفه بشأن احتمال تفاقم الفوارق المجتمعية والعزلة الناجمة عن سوء استخدامها. شدد على حاجتنا لمراجعة منظومة استخدامنا للتكنولوجيا وضبطها بما يعود بالنفع على جميع شرائح المجتمع.
ثم انضمّت اعتدال الحسني داعمة رؤية البناني الأولية. مؤكدة على ضرورة وجود سياسات وأطر قوية تضمن حقوق المجتمعات الضعيفة وغير المتواصلة بكفاءة عبر الشبكات الإلكترونية. وطالبت بعدم الاكتفاء برؤية الحكومة والشركات الخاصة بأنفسهم، بل باتخاذ خطوات فعلية وإقرار قوانين رادعة ضد أي خروقات محتملة.
وتابع شمس الدين البصري بتأكيده على أهمية التشريعات الحكومية الصارمة لتنظيم قطاع التكنولوجيا ومنعه من الوقوع تحت هيمنة القوى التجارية ذات المصالح الذاتية. موضحاً أنّ تطبيق الأحكام القانونية يعد الخطوة الأولى لمنع الاستغلال وانتشار عدم المساواة جرّاء انتشار تكنولوجي غير مسبوق.
ومن جانبه، ألقى أنيس بن الماحي الضوء على المخاطر المرتبطة بخلق طبقية رقمية جديدة بسبب التفاوت الكبير بين ذوي الوسائل المالية والبنية التحتية اللازمة للوصول إلى منتجات وهبات عصر الذكاء الاصطناعي والثورة المعلوماتية حالياً. مطالباً بوضع حدود قانونية واجتماعية بصرامة لمنح فرص متساوية لكل شخص بغض النظر عن مستوى دخله ومكانته الاجتماعية.
وفي نهاية المطاف، ذكر تاج الدين المدني بأنه ينبغي البدء منذ مراحل تصميم وابتكار الأدوات التقنية نفسها مراعاة لاحتمالات وآثار استعمال مستقبلية تستهدف تعزيز القيم الإنسانية للحرية والكرامة البشرية كأساس رئيسيين للديمقراطية والعدالة. مطالبًا بذلك مطورو البرمجيات والشركات العاملة ضمن مجال البحث العلمي والنظم المعرفية القيام بمراجعة أخلاقيات واحترام حقوق الإنسان عند تقديم خدمات مبتكرة جديدة.
إن المحادثة جمعت بين مجموعة متنوعة من الرؤى والحلول المقترحة والتي تتناول الجوانب الأخلاقَية والفلسفية والقانونية لقضية واحدة أساسها فهم طبيعة علاقة الجمهور المواطن بالتطبيقات الحديثة والتكيفativo معها وفق منظور يشمل الجميع ويحقق لهم رفاهتهم العامة ويتجنب آثار سلبيتها عليهم جميعاً دون استثناء.