- صاحب المنشور: فايزة الطاهري
ملخص النقاش:
في عالم اليوم المتغير بسرعة، يواجه الأطفال والشباب ذوي الإعاقة مجموعة معقدة ومتنوعة من التحديات. هذه القضية ليست مجرد قضية صحية أو اجتماعية محضة؛ إنها تستدعي اهتمامنا جميعاً كجزء لا يتجزأ من مجتمع مسؤول وقادر على توفير الفرص العادلة لجميع أفراده.
فهم نطاق المشكلة
تختلف أنواع وتكرار تحديات الأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية أو معرفية بشكل كبير بين الثقافات والمجتمعات المختلفة حول العالم. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُقدر عدد الأشخاص ذوي الإعاقة بحوالي مليار شخص، مما يشكل حوالي 15% من سكان الكوكب. هذا الرقم الكبير يدل على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات عملية لمعالجة هذه القضايا الشائكة.
التربية والتثقيف المبكر
إن التعامل مع الطفل المصاب بإعاقة منذ سن مبكرة أمر حاسم لتحقيق اندماجه الاجتماعي لاحقًا. البرامج التعليمية الخاصة مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفردية لكل طفل مع التركيز على تطوير المهارات الأساسية مثل التواصل والحركة والمهارات الحركية الدقيقة. بالإضافة إلى ذلك، تشجع العديد من المدارس الحكومية والدولية الآن على تبني نماذج تعليم شاملة حيث يتم دمج الطلاب ذوي الإعاقات في البيئة الدراسية التقليدية جنبا إلى جنب مع زملائهم غير المعوقين بهدف تعزيز الشعور بالانتماء وتعزيز الثقة بالنفس لدى هؤلاء الأطفال.
السياسات العامة وأنظمة الدعم
تلعب سياسات الدول دورًا حيويًا في تحديد مدى توفر الخدمات المناسبة للأطفال والشباب ذوي الإعاقات وكيف يمكن دعمهم خلال مراحل حياتهم المختلفة. فعلى سبيل المثال، قد تتضمن بعض البرامج الصحية الوطنية خطط علاج طويلة الأجل تغطي تكلفة الأدوية والأجهزة المساعدة اللازمة للحفاظ على صحة جيدة وضمان قدر أكبر من الاستقلالية للمصابين بأشكال متعددة لإعاقات مختلفة. وبالمثل، فإن وجود قوانين عمل عادلة تضمن الوصول إلى فرص العمل للمعاقين وأن تكون بيئات مكان عملهم مناسبة لهم يساعد أيضًا في تحقيق الهدف الأساسي وهو تمكينهم اقتصاديا وإيجابيتهم الذاتية اجتماعيا وماليا وهذه كلها عوامل رئيسية تؤثر بشكل مباشر على رفاهيتهم العامة.
دور الأسرة والمجتمع المحلي
لا ينبغي النظر إلى الأسرة كمصدر للدعم فحسب، بل أيضا كشريك أساسي في رحلة الطفل المعاق نحو الاعتماد الذاتي والاستقلال الشخصي. إن مشاركة أحد الوالدين بنشاط وفي الوقت نفسه ضمان بقاء الأخوة الآخرين جزءا لا يتجزأ مما يحدث يعد ممارسة هامة لبناء شبكات دعم قوية داخل المنزل وخارجها كذلك عبر الإنترنت وغيرها من المنظمات الاجتماعية الأخرى خارجياً أيضاً. ومن الضروري خلق مساحة آمنة وشاملة للأسرة كي تتمكن من طرح المخاوف واستكشاف الخيارات الجديدة بشكل مستمر دون خوف أو وصم مجتمعي محتمل نتيجة للإصابة بالإعاقة سواء كان الأمر متعلقا بتقديم معلومات دقيقة بشأن نوع الحالة المرضية أم جوانب أخرى ذات علاقة مباشرة بالحياة اليوميه لطفلها/ ابنته/ ابنه المُصاب بالإعاقة. وهذا يؤدي بدوره إلي تقليل حدوث أي شكل من أشكال التنمر النفسي والجسدي ضد الأفراد والمعاقين خاصة عندما تنمو لديهم شعورا بالعزلة بسبب عدم إدراك الغير لحاجتهم لمزيدٍ من الراحة النفسية والإرشادية الصحيحة أساساً أثناء فترة العلاج الأولية وما بعدها .
الاستراتيجيات المستقبلية الواجب اتباعها
لتسهيل الطريق أمام الجميع ممن لديهن مشاكل صحية مشابهه, هناك حاجة ملحة للتوعيه بمخاطر تجاهُلِ حقوق الإنسان الأساسية لهذا شريحة مهمَّةٌ ضمن مواطني كل بلد ,وذلك بغض النظر عن مكان وتاريخ ولادات تلك البلدان والتي تسعى دائماً لأن تكون أكثر تقدمًا وعصرية