- صاحب المنشور: منصور بناني
ملخص النقاش:
لقد غيرت ثورة الاتصالات الرقمية وجه التعلم والتدريس بطرق كانت مستبعدة قبل عقدين فقط. فأصبح بإمكان الطلاب الوصول إلى كم هائل من المعلومات وتجارب تعليمية غامرة عبر الإنترنت، مما أدى لتغييرات عميقة في النظام التقليدي للتعليم. إليك نظرة متعمقة حول كيف أثرت تكنولوجيا اليوم على عملية التعلم.
الوسائل الافتراضية: فتح أبواب العالم أمام الجميع
تتيح المنصات الإلكترونية والمصادر المفتوحة مثل ويكيبييديا والمنشورات الأكاديمية المجانية للمستخدمين المحتوى الدراسي بمختلف أشكاله دون الحاجة لمكان ثابت أو وقت محدد. وهذا يعني أنه يمكن للناشطين التعلم مدى الحياة بغض النظر عما إذا كانوا داخل قاعة دراسية أم خارجها. كما توفر هذه الوسائل فرصة أكبر للحصول على محتوى متنوع يعكس الثقافات المختلفة والفروقات الفردية بين الأفراد الذين يتلقونه.
تطبيقات الأجهزة المحمولة: الجيب الصغير الذي يحمل كل شيء
مع انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ذات المواصفات العالية، أصبح بالإمكان حمل مكتبة كاملة ومختبر تجارب علمية وأكثر بكثير في جيوب طلاب المدارس الثانوية وكبار السن أيضًا! إن القدرة على الاستعانة بتطبيق كالـ " Google Classroom" مثلاً حيث يتم تحديث المواد والمناقشة والحصول على ردود فعل فورية قد أعادت تعريف دور المعلم كمرشد أكثر منه مصدر معلومات. بالإضافة لذلك فإن البرامج المتخصصة المتاحة حاليا تساهم في جعل العملية التربوية شخصية وجاذبية بصريا وبالتالي أكثر فعالية بالنسبة للأجيال الحديثة الراغبين بالحصول على حلول قائمة على الصور والفيديوهات القصيرة.
الواقع الإفتراضي والمعزز: عالم آخر تمامًا تحت تصرفكم
ربما يعد هذا الجانب الأكثر طقوساً لهذه القائمة إذ يمثل خطوة كبيرة نحو التحول الكامل لاقتصاد الاقتصاد المعرفي. فمجالات كهندسة البرمجيات والروبوتات وغيرهما تستفيد بشدة من استخدام تقنيات الغمر الثلاثية الأبعاد التي تسمح بنقل تعلم نظرى مجرد إلى خبرة حقيقيه يشعر بها المستخدم ويشارك فيها ويتفاعل مع تفاصيلها. وقد ساعد تطوير برمجيات VR/AR هنا على خلق بيئات افتراضیه رائعة تشجع المشروع العلمي وتمهد الطريق لإجراء التجارب بأماني أقل بدون المخاطر المرتبطة بالقياس العملى التقليدي. إنها حقبة جديدة للعلم حيث تتداخل الخيال والإبداع والإنتاجية فيما ينتج عنه شريحة واسعة من الفرصة الوظيفيه الجديدة والرائعه والتي لن تكون ممكنة إلا باستخدام المزيد من احدث تقنيات الإعلام الجديد .
التعاون العالمي : فوائد التواصل بعيدا عن الحدود
أما عندما نتحدث عن العمل ضمن فريق دولي فهو مجال يتطلب مهارات خاصة سواء كان ذلك لدى الشريك التجاري الأول أو زميل الصف الثالث عشر ! لكن الآن وبعد ظهور خليج البيانات الضخم سيجد الطلبة المسجلون في مدرستهم الخاصة انهم يعملوا بجوار شباب من جميع أصقاع الأرض وذلك أثناء القيام بحلول مشكلة مشتركة - ليس فقط سيطورون مهارات اللغة لديهم ولكن ستتاح لهم فرص تبادل الثقافة وفهم أفضل لأسلوب حياة الآخر المختلف والذي ربما يكون مختلف تمام لما اعتاد عليه سابقا بالمدرسة ذاته! وهكذا يستطيع أي طالب الحصول على خبرات متنوعة تساعده لاحقا عند دخوله سوق العمل العالمية التي باتت متعددة اللغات والثقافات والجنسيات والعادات كذلك.
إن تأثير التقدم التقني الحالي على ميدان التدريس أمر ملحوظ للغاية وهو يقترب بالفعل من تغيير جوهر التعليم نفسه من خلال تزويد الزائرين المؤسسات الدينية ببنية أساسية مبتكرة تدفعهم لاستخدام تلك الأدوات باعتباره جزء اساسي لا غنى عنه لنظم التشغيل المعتمدة عليها نظام التعليم الحديث ..