التوازن بين التكنولوجيا والتجربة الإنسانية في التعليم»

التعليقات · 1 مشاهدات

تتناول هذه المحادثة قضايا حيوية تتعلق بتكامل التكنولوجيا الحديثة مع أساليب التدريس التقليدية، وهي منظومة تعطي الأولوية للاحتياجات الإنسانية والمتطلبات

  • صاحب المنشور: أمينة الدرويش

    ملخص النقاش:
    تتناول هذه المحادثة قضايا حيوية تتعلق بتكامل التكنولوجيا الحديثة مع أساليب التدريس التقليدية، وهي منظومة تعطي الأولوية للاحتياجات الإنسانية والمتطلبات التربوية المتجددة. يدور النقاش حول مدى تأثير الاعتماد الكبير على تكنولوجيا التعليم على جوانب الروابط الشخصية والحالة النفسية للمتعلمين، بالإضافة إلى فقدان "جوهر" العملية التعليمية مقابل راحة واستخدام وسائل التعليم الرقمية السريع والمريح. يشدد كل من المتحاورَين -ساجدة والبِنغَلاديشي وسعيد آل هُوَّاري- على ضرورة إيجاد توازُن حيث تساهم الأدوات الرقمية في زيادة فعالية التعلم دون المساس بالأبعاد الاجتماعية والعاطفية والثقافية لهذا المجال الحيوي. تشدد المُشاركات أيضًا بشدة على حاجة المجتمع الأكاديمي لاستراتيجيات مبتكرة تؤمن بسلوك مدرسي شامل تأخذ بالحسبان كافة الجوانب النافعة لكلتا الطائفتين – القديمة منها والحديثة – لضمان عملية تعلم صحية ومتكاملة. ومن الجدير بالذكر اهتمام الجميع بأهداف مشتركة تتمثل فيما يلي:

* أهمية العلاقات الإنسانية: يتم التشديد المستمر خلال المناقشة على أهمية العلاقات الشخصية للعاملين بالمدرسة ولاسيما تلك المرتبطة بمكانتَي المعلِّم والمتعلّم كوحدة مركزية ضمن المشروع التعليمي العمومي. كما تبقى هنالك مخاوف بشأن القدرة المحتملة لأجهزة الكمبيوتر ومواقع الويب المختلفة على تزويد المشاركين بتجارب عاطفية اجتماعية مماثلة لما تقدمه المواقف الدراسية الواضحة تمامًا بصورتها التقليدية المعتادة.

* دور التقنيات المدروس: يستعرض المشاركون كيفية مساهمة تقنيات الإعلام الجديد عندما تُستخدم بإتقان وتحكم كامل، أي حين تلعب دوراً مطابقًا للأدوار الرئيسية للوسائل البدائية وأكثر تكاملاً قدر المستطاع مع النظام الحالي للعصر الذهبي للدراسة المبنية أساساً علي تواصل بشرى مباشر وإنشاء بيئة تعليمية غنية وفيرة بالإشعاعات الثقافية الطبيعية. وذلك لأن وجود خيار آخر غير الوسيلة الأصلية يعد خطوة مؤقتة نحو انقراض الحل الأكثر أصالة والذي يشكل عماده ارتباط الأفراد بعضهم البعض عبر رحلات معرفتهم وقدرات الاتصال المكتسبة طوال سنوات دراستهم الأولى.

وفي نهاية المطاف فإن طلب إنشاء حل وسط متماسك يسمح بالتفاعل المثمر بين نظام تدريب حديث وطريقته المنشودة الجديدة تلقى دعماً واسع الانتشار هنا، إذ ترى أغلبية الجمهور أنه بوسع العالم العلمي اليوم فهم الآثار الخطيرة لعزلة الأشخاص بسبب فرضهم على مراقبة شاشة عرض واحدة وإصدار قرار نهائي يقضي برصد مستويات الانخفاض الحتمي لهذه الظاهرة بناء عليه . وبالتالي اقتراح مختلف أنواع التقنيات التعاونية ودمج موارد رقمية فريدة تمكن الطلبة من الشعور باتجاه أقرب للشعور الواقعي داخل الفصل نفسه حتى ولو كانوا جلوسهم أمام جهاز كمبيوتر خاص بهم فقط!

التعليقات