- صاحب المنشور: صفية القاسمي
ملخص النقاش:
على مر التاريخ، ظلّت مجالات العلوم والتكنولوجيا تميل بشكل كبير نحو الذكور. رغم التقدم الكبير الذي شهدته المجتمعات الحديثة فيما يتعلق بتعليم المرأة وتمكينها, إلا أن هناك تحديات محددة تستمر في الوقوف أمام مشاركة كاملة للمرأة في هذه المجالات الحيوية. تشمل بعض هذه العقبات:
الثقافة والتحيز الجنسي
غالبًا ما تتأثر خيارات المهنة لدى الشباب والأطفال بالنظرة التقليدية للأنشطة العلمية كـ"ذكورية". هذا التحيز غالباً ما يُغذى عبر وسائل الإعلام والمجتمع الأكبر والذي قد يرسخ فكرة أن العلوم أو الهندسة غير مناسبة للنساء. حتى داخل المؤسسات التعليمية, يمكن أن يكون التصورات الجندرية موجودة حيث يتم تعزيز المواضيع "الكلاسيكية" مثل الرياضيات والفيزياء للأولاد بينما تُشدد على اللغات والإنسانيات للفتيات.
التوازن بين العمل والحياة الشخصية
العمل في مجال العلوم غالبًا ما يستلزم ساعات طويلة ومكثفة. بالنسبة للنساء، خاصة اللواتي لديهن عائلات، قد يكون تحقيق هذا التوازن بين العمل والعائلة صعبًا للغاية. الشركات والقوانين المحلية غالبًا ما تدعم حقوق الأمومة ولكن ربما ليست بنفس الدعم للحالة الأبوية مما يؤدي إلى ضغط زائد على الناحية الأنثوية.
البيئة الوظيفية
يمكن أن تكون بيئات العمل العلمي تقليدياً ذكورية جدًا، مما يخلق شعوراً بعدم الراحة والاستبعاد للسيدات. التعليقات اللاذعة وغير المناسبة وغير الرسمية - والتي قد تعتبر جزءاً طبيعياً من ثقافة الشركة - يمكن أن تجعل السيدات يشعرن بأنهن خارج نطاق القبول العام وأن فرصهم للتقدم محدودة.
الوصول إلى الفرص المالية والدعم المستدام
تمويل الباحثات أقل بكثير مقارنة بأقرانهن الرجال. وفقا لدراسة أجرتها مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية عام 2016، فإن نسبة منح البحث المقدمة لعلماء نساء هي حوالي 40% مقابل أكثر من 50% لأقرانهن رجال. هذا الفارق ليس بسبب الاختلافات في جودة البحوث بل يرجع جزئيا إلى عوامل أخرى مثل القدرة على الحصول على تمويل مستقل وتقديم الطلبات وبناء شبكات العلاقات.
هذه التحديات حقيقية ويجب معالجتها لتوفير فرصة متساوية لكل شخص بغض النظر عن جنسه ليشارك في تطوير وإحداث ثورة في العالم الرقمي والتكنولوجي.