التغييرات المناخية: التحديات والفرص أمام الاقتصاد العربي

التعليقات · 0 مشاهدات

تواجه البلدان العربية تحديات هائلة بسبب تغير المناخ الذي يؤثر بشكل كبير على اقتصاداتها وأنظمتها البيئية. هذه الظاهرة العالمية تؤدي إلى ارتفاع درجات

  • صاحب المنشور: فايزة بن توبة

    ملخص النقاش:

    تواجه البلدان العربية تحديات هائلة بسبب تغير المناخ الذي يؤثر بشكل كبير على اقتصاداتها وأنظمتها البيئية. هذه الظاهرة العالمية تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، تغيرات هطول الأمطار، زيادة تواتر الأحداث الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف. بالإضافة إلى ذلك، تعمل العوامل الاجتماعية والاقتصادية الخاصة بكل دولة عربية على تعزيز أو تخفيف تأثير تغير المناخ.

تأثيرات تغير المناخ على الاقتصاد العربي

  1. الزراعة: يعتمد الكثير من الدول العربية على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل والقوت. وتعتبر المناطق الصحراوية شاسعة نسبيا معرضة للجفاف الشديد مما يؤثر بالسلب علي المحاصيل والإنتاج الحيواني . كذلك, يمكن للفيضانات المفاجئة والإعاصير ان تتسبب بأضرار جسيمة للمزارعين والحصاد.
  2. البيئة البحرية والساحلية: مع ارتفاع مستويات البحار ، تصبح السواحل أكثر عرضة للغرق والتآكل . هذا يشكل خطراً كبيراً خصوصا بالنسبة للأماكن التي تعتمد بشدة على الصيد والصناعات المرتبطة به كما هو الحال في بعض دول الخليج العربي ومصر والمغرب .
  3. الطاقة: تعد الطاقة أحد أهم القطاعات المستهدفة لتخفيف الانبعاثات الكربونية عالمياً. بينما تحتفظ العديد من الدول العربية بموارداً نفطية غنية , إلا أنه يوجد أيضا فرص كبيرة للاستثمار في مصادر طاقة جديدة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والتي تتمتع بها المنطقة بوفرة نظرا لظروفها المناخية الفريدة.
  4. الصحة العامة: ارتفعت معدلات انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه وذات الصلة بالتغير المناخي في الدول العربية مؤخراً. كما أثبتت الدراسات وجود ارتباط بين الطقس الأكثر حرارة وانتشار حالات الإجهاد الحراري والوفيات المبكرة.

الإجراءات المحتملة للتكيف والاستعداد

لتخفيف المخاطر الناجمة عن تأثيرات التغير المناخي عليها وعلى مجتمعاتها ، ينبغي اتخاذ عدة إجراءات عملية :

  1. تنمية القدرات المؤسسية: إنشاء آليات فعالة للإدارة متعددة الوكالات لإدارة مخاطر الكوارث وتعزيز جهود بناء القدرة لتحقيق الاستجابة الذكية للمناخ.
  2. إصلاح السياسات الزراعية: وضع سياسات زراعية مرنة تستوعب تقلبات الطقس وتشجع استخدام التقنيات الحديثة لحماية الغذاء والثروة الحيوانية ضد الآثار الضارة للعواصف وجفاف الصيف الحاد.
  3. استراتيجيات إدارة المدن الساحلية: تطوير استراتيجيات شاملة لإعادة تصميم وإعادة بناء البنى التحتية والبناء للسكان في مناطق ساحلية ذات خطر مرتفع محتمل لغرق المد والجزر والعواصف المدارية الشديدة باستخدام طرق هندسة مقاومة للبيئة وبناء مراكز مراقبة دقيقة لمراقبة الوضع قبل وقوع أي كارثة طبيعية مفاجأة تفوق قدرتها الحاليّة للتوقع والإنذار المبكر لها!
  4. تحويل قطاع الطاقة نحو الأخضر: دعم مشاريع محركات نمو خضراء كهندسة نظام نقل فعال وصناعة طعام أقل تلويثاً وتحويل موارد النفط لدعم إنتاج الهيدروجين الأخضر وغيره من البدائل عالية القيمة لصالح الأسواق الخارجية المؤمنة بتلك الحلول طويلة المدى للقضاء التدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري خلال العقود المقبلة سعيا وراء المواجهة الجدية لأزمة تغير المناخ العالمي الأمر الذي يتطلب عملا وطنيا جماعياً لدحر تلك المعركة المفتوحة بلا حدود أمام البشر جميعهم بغض النظر عن مكانتهم الديمغرافية حتى وإن ظنت نفسها بعيدا كل البعد عنها حاليا فمصائر الحياة مشتركة فيما تدل عليه مصطلحات "العلاقات الدولية" وكوكب الأرض الواحدة لكل أبنائها الذين تجردوا بالفعل ليصبحوا محليين قاطني مدن بلدانهم الأصلية ولكن ليس بشر
التعليقات