- صاحب المنشور: حبيبة العياشي
ملخص النقاش:
تتناول هذه المحادثة نقاشاً عميقاً حول الطرق المحتملة لتحقيق التحول نحو الطاقة المتجددة، حيث تقدم "حبيبة العياشي" اقتراحاً بتأميم الطاقة، مدعياً أنها الخطوة الجريئة اللازمة لإدارة مركزية تضمن الاستدامة والعدالة الاجتماعية. تشارك عدة شخصيات آراء وأفكار مختلفة تعكس تعقيدات القرار السياسي واقتصاد السوق.
بدأت دانية الدمشقي بإظهار وجهة نظر معتدلة تقترح أن تأميم الطاقة ليس الحل الوحيد، وأن القطاع الخاص يمكنه لعب دور مهم للغاية في الابتكار والتنافسية. يقترح الدمشقي نظاماً يشمل التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص تحت مظلة تنظيم صارم ودعم قوي لأبحاث الطاقة البديلة.
غير أن السقاط المقراني يرد بقوة مؤكداً أن تأميم الطاقة هو الضرورة القصوى لما يعتبره ضعف القطاع الخاص في التعامل مع الاستدامة لصالح المكاسب المالية. ويعتقد المقراني أن أي شكل من أشكال التعاون سيكون سطحياً وغير فعال أمام مصالح القطاع الخاص الذاتية.
يتوسط ضياء الحق الهضيبي بالحجة مبيناً أهمية عدم الإفراط في اعتماد أحد الجانبين على الآخر. فهو يساند الرؤية الاجتماعية للتأميم، لكنه يستشهد بالاحتياج الملحة للابتكار والتنافسية والتي قد تتضاءل إذا تم تحديد القطاع الخاص بصورة كبيرة.
تعود دانية الدمشقي مرة أخرى للدفاع عن قدرة القطاع الخاص عندما يتم توجيهه بشكل فعال عبر التشريع الحكومي والعقوبات الزجرية ضد سوء التصرف. وهي ترى فرصة لبناء الثقة المشتركة بين القطاعين كجزء من نهج شامل يعطي الأولوية لاستخدام طاقة صديقة للبيئة.
وتضيف فلة بن زروال لمسة خاصة للنبرة، داعماً التأميم لحماية الأمن الاجتماعي، لكنه كذلك يشير إلى تحديات المرونة المرتبطة بهياكل الحكم الرسمية وسط عالم اقتصادي ديناميكي ومترابط. كما توصي باختلاق هيكل قانوني جديد يحرض على مساعي مستدامة للطاقة ويحفز تطوير تكنولوجيا جديدة داخل النظام العام.
وفي نهاية المطاف، يبدو هذا النقاش دليلاً على أن الطريق لتحقيق انتقال موثوق ومستدام في مجال الطاقة يتطلب توازن دقيق وغاية عالية من التنسيق بين مختلف أصحاب المصالح، ما يتجاوز بكثير حدود القرار الأحادي لاتجاه واحد فقط.
