- صاحب المنشور: إيليا المنوفي
ملخص النقاش:
تناولت المناقشة بين الأعضاء المختلفة جوانب مختلفة من كيفية تحقيق توازن فعال بين المسؤوليات المنزلية والمهنية في ظل بيئات العمل الحديثة التي تتسم بالإبداع والتقدم التقني. بدأ الطرح الرئيسي لمناقشتنا مع عضو "طارق البكاي"، الذي شدد على حاجة الشركات لتقبل واحتضان الثقافة الجديدة التي تعترف بأهمية راحة الموظفين واستقرارهم النفسي باعتبارها أدوات رئيسية للإنتاجية والإبداع. كما اقترح بناء نظام عمل مبني على الاحترام والثقة مما يساهم في تقليل الشعور بالتوتر لدى العمالة.
رد عليه "كاظم بن المامون" مؤكدًا على أهمية الخيار المرِن, والذي يسمح للموظفين بتوزيع مسؤولياتهم بكفاءة مقابل تحقيق رضاهم الشخصي والإنجازات المهنية دون التأثير السلبي على سير الأعمال. وطالب بدلاً من الانغماس الكامل في الدعم النفسي, إيلاء المزيد من الاهتمام لبرامج التدريب المهني وبرامج التطوير الوظيفي لما فيه مكسب أكبر للموظف ولإنجازاته.
ورد "طارق البكاي" مجددًا بأن العلاقات البشرية -والصحية منهم خاصة- لها دور هام للغاية في رفع مستوى الإنتاجية والتقدم الوظيفي حسب الدراسات العلمية. وإن تناسينا الجانب النفسي، فقد نواجه ضغوط نفسية زائدة وغير مرغوبة. وهكذا شهد نقاشنا مشاركة "عمران الأنصاري", معتبرة الضغوط النفسية كنقطة ضعف محتملة تؤثر بشدة على قدرة الفريق على التفكير الإبداعي والحفاظ على أعلى معدلات الأداء.
أما بالنسبة لـ "نصر الله بوزرارة," فأعطى دور التشديد على المرونة والتطوير المهني بصفته الخطوة الأولى نحو التوازن الأمثل. ولكنه دعا أيضاً لأخذ حالة الصحة النفسية بعين الاعتبار لمنع الانخفاض المحتمل لكفاءة الموظفين وأدائهم. وفي النهاية، قدم وجه نظر مختلف قليلا عنها زملائها عندما أعربت "هدى العياشي". فهي ترى أنه رغم كون الإدارة الفعالة للضغط النفسي هي المفتاح الحقيقي للنفاذ إلى النجاح, الا انه لن يكون بالإمكان تجنب وجود الضغوط تماما في البيئة العاملة اليوم.
باختصار, جميع الآراء تبدو منطقية ومتكاملة فيما يتعلق بموضوع توازن العمل /الحياة، وهذا يشير الى مدى أهميتها وأن كل طرف لديه طريقة مناسبة وممكنة لحلها مادامت توفر البيئة اللازمة للاستدامة والأداء المتميز للأفراد داخل المؤسسة.