• صاحب المنشور: فرح بن عثمان
  
  ملخص النقاش:
  تدور محادثة بين عدة أشخاص حول دور الإسلام في تعزيز الاستدامة والمسؤولية البيئية. يبدأ النقاش بذكر فرح بن عثمان أن الإسلام دين الحفظ والمحافظة، لكنه يشعر بأن هذه الرسالة غُلبت تحت وطأة الاستغلال الأعمى لموارد الكوكب. يؤكد فرح على أهمية التنمية الاقتصادية مع اعتبار بيئي، مشيراً إلى أن الاستدامة ليست مجرد خيار أخلاقي، بل هي شرط ضروري لبقاء البشرية.

تدخل فادية الصالحي لتؤكد على أن الإسلام بالفعل دين الحفظ والمحافظة، حيث يؤكد على أهمية العناية بالبيئة والحفاظ عليها. تشير إلى آيات قرآنية مثل "وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ" (الحجر: 19) التي تشير إلى أهمية العناية بالطبيعة. كما تذكر الحديث النبوي "ليس أحدكم مؤمناً حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" الذي يوضح أهمية التعاطف والمسؤولية تجاه الآخرين، بما في ذلك الكائنات الحية الأخرى.

داليا الحمامي ترد بأن الواقع المرير يتناقض مع هذه القيم الإسلامية، وأن تطبيق مبادئ الرحمة والتعاون أمر حاسم، ولكننا بحاجة أيضاً لوضع قوانين واستراتيجيات عملية لحماية الطبيعة. رندة العماري تتفق مع داليا الحمامي، مؤكدة على أن التطبيق الفعلي للمبادئ الإنسانية والدينية مهم جدًا للحفاظ على البيئة. غدير البدوي تضيف أن التوعية والتثقيف حول أهمية الحفاظ على البيئة وكيف يمكن لكل فرد المساهمة ضروريان أيضًا.

في النهاية، يجمع الجميع على أن الجمع بين الجهد الروحي والخطوات العملية يشكل قاعدة متينة نحو مستقبل مستدام. يؤكدون على أهمية وضع استراتيجيات عملية وأنظمة قانونية لدعم المبادئ الإنسانية والدينية المتعلقة بالحفاظ على البيئة.