تدور مداولات هؤلاء الأشخاص حول ماهية ومكانة "التوازن الوظيفي الشخصي"، طرحٌ بدأته تغريدة لعيسى بناني تشير فيه إلى أنّ فهم هذا المصطلح يُعتبر وهم خُلِق ليحول دونه أي تقدم حقيقي. ردّ عليها رياض العماري مؤكدًا لأهمية موازنة الأعمال بالحياة الخاصة كشرط لازم لحفظ الصحّة الذهنية والجسدية عموما، وعليه يجب رؤيتها كنقطة ارتكاز قابلة للمراجعة والتكييف حين تتعرض لتداخلات خارج عادية. كما شاركت كلٌّ من فاطمة بنت علي وبشار دياب الرأي نفسه برفضهما لفكرة إلغاء هذه الفكرة برمتها والسعي بدلا منها للسير بخطة أكثر انفتاح وطاقة قدرة أكبر على التأقلم مع الجديد والمجهول وانعطافاته المحتملة. ويبدو الاتفاق العام لدى الفريق المتشارك بالأراء والذي يشمل أعظم عدد منهم قائلا بأن باب المساومة المطروحة هنا ليس مسألة اختيار جانبين مختلفين بل تحديد سبيل مقاربة مناسبة لهما ومتابعة طريق التعادل بمختلف طرائقه لينتج عنه تحقيق أفضل مستوى مردودية وأكثر صلاح للصحافة النفسانية ولازال محور الروابط التجارية ذات الطابع الاجتماعي موجودا داخل أجندتهم ضمن جدول اعمالها الرئيسية. وفي الأخير تبنى الباحثون خطوة هجرية راديكاله من جهة أخرى لمبادئ ثابتة نسبيا والتي عملت على ظهور صفة الانبساط شيئا فشيئا وذلك لرؤية الأمور بحكمة بان الوضع المتغير باستمرار يستوجب تغيير طريقة المواجهة كذلك وكذلك التدريب على مزاولة تهيئة نمطي ذهن خاص بها قادرعلى رفع معدلات المرونة وانتهاج الحلول المناسبة عند انسداد الطريق أمام موقف واحد .