- صاحب المنشور: إباء بن جلون
ملخص النقاش:تواجه العديد من الدول الإسلامية تحديات كبيرة فيما يتعلق بنظامها التعليمي. هذه الأزمة ليست مجرد مشكلة محلية بل هي قضية عالمية لها تأثيرات بعيدة المدى على المجتمعات والأجيال القادمة. يعاني قطاع التعليم في المنطقة العربية والإسلامية من مجموعة متنوعة من المشاكل التي تتطلب اهتماماً عاجلاً وتدابير فعالة للحل.
التحديات الرئيسية
- نقص الإمكانيات المالية: تعتبر الحكومة غالبًا المصدر الرئيسي للتغذية المالية لقطاع التعليم. ولكن في كثير من البلدان الإسلامية، تظل الأولويات الأخرى مثل الأمن والدفاع والرعاية الصحية ذات أهمية أكبر مما يؤدي إلى نقص الاستثمار في البنية التحتية والموارد البشرية للتعليم. هذا النقص يترجم إلى فصول دراسية مكتظة وعدم توفر الكتب الدراسية الحديثة والتكنولوجيا التعليمية المتطورة وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
- ضعف جودة المعلمين: هناك حاجة ماسة لتحسين مستوى الجودة للمعلمين العاملين حالياً وتعزيز مهاراتهم التدريسية عبر برامج تدريب متخصصة وبرامج تعليم مستمرة. بالإضافة لذلك فإن عدم كفاية الرواتب والمعاملة المهنة يمكن أيضا أن يساهم في جذب معلميين ذوي كفاءة أقل أو دفع أفضل العناصر إلى البحث عن وظائف أكثر ربحا خارج القطاع التعليمي.
- أنظمة تقليدية قديمة الحداثة: الكثير من المناهج التعليمية في البلاد الإسلامية مازالت تستند إلى نظام تاريخي قائم أساسا على حفظ المعلومات وليس تطبيقها عمليا وقد تحولت بعض تلك المناهج لمجاراة الواقع الحديث لكن بطيئة العملية مقارنة بحاجة اليوم للعلم المتطور المستمر. وهذا أمر ضروري لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة باستمرار والتي تشمل تكنولوجيا المعلومات والعلوم الطبيعية والعلاقات الدولية وما إلى ذلك. كما أنه مهم لإعداد الطلاب ليصبحوا مواطنين مسؤولين قادرين على التعاطي مع القضايا العالمية الفلسفية والقانونية الأخلاقية والثقافية.
- انخفاض نسبة الالتحاق بالمدارس: يوجد تفاوت كبير بين معدلات الالتحاق بالمدرسة بين مختلف المناطق داخل البلد الواحد وبين دول مختلفة حول العالم العربي والإسلامي أيضًا. وينطبق الأمر نفسه بالنسبة للأطفال الذين يحصلون على فرصة استكمال مرحلة الثانوية وإعداد الجامعة قبل دخول سوق العمل. إن حلّ هذه المسائل سوف يساعد بكبح نزيف التعليم المبكر ويسمح لأكبر عدد ممكن من الشباب بالحصول على فرص عمل جيدة ومستقبل مزدهر بناء عليها.
الحلول المقترحة
على الرغم من اعترافنا بالتحديات الصعبة أمام عملية إعادة هيكلة شامل للنظم التربوية كاملا إلا ان هنالك عدة خطوات رئيسيه يمكن اتخاذها بهدف تحقيق هدف اداء افضل لنظم تعليم وطنيه احسن قدر الامكان :
* زيادة تمويل الدولة : ينبغي زيادة الإنفاق الحكومي المخصص للتعليم بشكل ملحوظ وذلك باتباع سياسات ضريبية جديدة واستغلال موارد اضافيه حيثما وجدت بغرض احداث نقله نوعيه نحو تطوير المدارس والبنى الاساسيه وانشاء مشاريع جديده لفؤدة مؤسسات اكاديميه رائدة .
*تحسين بيئة العمل للمدرسين: يجب التركيز الوثيق علي رفع الوضع الاقتصادي للمعلم وأصحاب المواقع الادارية الشبيهة به عبر زياده رواتب دورهم وتحسین ظروف خدمتهم العمليه كلذلك تقديم حوافز ماديه ومعنويه لهم وللعامليين الاخرین بتلك المجاله كي يشعر هؤلاء بان قيمته المهنيه يتم تقديرها وشكر جهوده بالسعي الدائم للإبداع والإبتكار داخل غرفة الصفوف الدراسيه وفي المحاضرات الجامعه أيضاً
*إعادة النظر بمناهجة منهج نظرائها القديمه: اقتراح تعديلات ماهره لهذه الخطط الدراسيه التقليديه حتى تصبح انسجام اكثرمع طبيعة القرن الحادي والعتنين الذي نعيش فيه الان وهو قرن الذكاء الاصطناعي ،العولمه,والترابط العالمي؛ ومن ثم تعزيز جوانبه التأثير السياسى٬ الثقافى٬ الاجتماعي ,والاقتصادى كذلك حث طلابه توافق المقررات الجديده مع جيل مستقبلهم المختلف تمام الفرقه مقارنه سابقاتها الزمن الماضي .