- صاحب المنشور: ميادة الشرقي
ملخص النقاش:
### نقاش بين الخبراء والمتخصصين التربويين:
يجمع معظم المُشارِكين في هذه المناظرة على أن التعليم عن بُعد، برغم جمْله من الإنجازات والفوائد، لا يستطيع مقارَنة أو حتى استبدال التعليم التقليدي الكلاسيكي. حاتم الدرويش وضاهر الدمشقي ونرجس الشهابي وحصة القفصي وطه بن غازي هم جميعا اتفقوا على أهمية التفاعل البشري المباشر في العملية التدريسية. هذا النوع من التفاعل لا يمكن الاستغناء عنه حسبما قال حاتم الدرويش، حيث إنه يدعم الجانبين الأكاديمي والعاطفي للطلاب، خاصة في السنوات formative المبكرة من حياتهم.
على الرغم من اعتراف الجميع بفائدة التعليم عن بعد في فترات الضغط والأزمات، فهم يرون أنه محدود القدرة على تولي دوره الكامل. وفقا لجلال الدين البناني، التعليم ليس فقط نقل للأخبار والمعارف، ولكنه أيضا عملية مشاركة وتفاعل بشري تساهم في النمو المعرفي والعاطفي.
يبحث المجتمع هنا عن أكثر من مجرد "كتاب رقمي"، وإنما يريد تجارب تعليمية ثرية ومتنوعة. يقول نرجس الشهابي بأن المعلمين يلعبون دورا محوريا في بناء العلاقات الإنسانية والدعم النفسي الذي له تأثير عميق على نمو الطالب واقتصاده الذاتية العقلية والعاطفية.
الحاجة البشرية للحميمية والمودة لا تزال قائمة، وهي حاجة تحتاج لإطار خارجي كهذا الذي توفره البيئة التعليمية التقليدية. كما شددت حصة القفصي على أن الدعم العاطفي والنفسي الذي يوفره المعلم ليس شيئًا يمكن للهندسة الرقمية تقديمه بكفاءة. إنها تؤكد على أن الحياة الاجتماعية جزء أساسي من تعلم الأطفال، ولا تمتلك التكنولوجيا الأدوات اللازمة لاستيعاب جوانب هذه الحاجة النفسوجتماعية للإنسان.
وفي ختام هذا النقاش، يصر الخبراء على أن التعليم ليس فقط نقل المعرفة، ولكن أيضا خلق بيئة محفزة تجمع بين التعليم الرسمي وبين المشاعر الإنسانية التي تعتبر حيوية لصحة الطفل العامة وصقل شخصيته المستقبلية.