• صاحب المنشور: هاجر بن صالح
  
  ملخص النقاش:
  تناولت هذه المناقشة قضية محتملة لاستبدال المعلمين بالذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية. بدأ النقاش بسؤال رئيسي حول القدرة المحتملة للذكاء الاصطناعي على حل محل العلاقة الإنسانية التي يقدمها المعلمون. وأجمع جميع المشاركين على أن الذكاء الاصطناعي، رغم قدرته الهائلة على توفير الدعم الشخصي وتقديم خطط تعليمية مخصصة، إلا أنه محدود بشدة عندما يتعلق الأمر باستيعاب الانفعالات والتفاعلات الإنسانية المهمة في عملية التعلم.

يشدد الأعضاء على أن التعليم يأتي متجاوزًا حدود النقل النظري للمعلومات ليضم جوانب مهمة أخرى كالتربية الأخلاقية، بناء المهارات الاجتماعية، الدعم النفسي، وتشكيل الشخصية. هؤلاء الأفراد يؤكدون أن هذه المجالات تحديدًا تعتمد بشكل كبير على اللمسة البشرية للعاطفة والحاضر العقلي للمعلم.

على سبيل المثال، ذكر "سيف بن عزوز" أن التعليم يتخطى فقط توصيل المعلومات ويصبح مساحة لبناء الهوية الشخصية وتحسين المهارات المجتمعية مثل التعاطف والعمل الجماعي - أمور يصعب على الذكاء الاصطناعي تحقيقها. يشاركه "علاء الكيلاني" الرأي بأنه حتى وإن قدم الذكاء الاصطناعي أدوات ذات قيمة، فإنه لن يستطيع أن يكون بديلا كاملًا للمعلمين الذين يوفروا التواصل الاجتماعي والعاطفي الضروري.

كما لفتت "محبوبة بن موسى" الانتباه نحو كيف أن العلاقة الخاصة بين المعلم والطالب هي الأساس لتحقيق نجاح التعليم. هذا النوع من الرابطة يساعد في خلق بيئة نفسية داعمة وإيجابية تساهم بشكل فعال في نمو الطلاب وتعليمهم. وفي حين يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم منهج علمي جيد، فهو غير مؤهل لمنح احتضان نفسي وشخصي مماثلين، وهذا أمر أساسي وفقا لهم.

وأخيرا وليس آخرًا، أعرب "رنين الحنفي" عن تأييده لهذه الأفكار موضحاً مدى أهمية وجود معلم بشري يسهم في بناء ثقة الطفل وفرديته بدرجة أكبر من أي برنامج كمبيوتر. بالتالي، يبدو consensus واضحاً بين كل المشاركين على أن الرغم من الإمكانات الرائعة للذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، إلا أنها ليست بديلة عن العنصر البشري الحيوي الذي يدعم الصحة النفسية والعاطفية للطلاب بالإضافة إلى توجيههم الأكاديمي.