- صاحب المنشور: الكزيري الموساوي
ملخص النقاش:
التطور الهائل الذي شهدته تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) خلال العقود الأخيرة ترك بصمة كبيرة على مختلف جوانب الحياة البشرية، ومن بينها القطاع التعليمي. يعتبر هذا التكامل جزءاً أساسياً من الثورة الرقمية التي تؤثر عميقاً على الطريقة التي نتعلم بها ونشارك المعرفة. يمكن تلخيص هذه العلاقة الثلاثية الأبعاد فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والتعليم كما يلي:
الفرص:
- شخصنة التعلم: تقدم تقنيات AI أدوات تتيح للمعلمين تصميم برامج تعليمية تناسب احتياجات كل طالب فردياً بناءً على سرعة تعلمهم ومستوى فهمهم. وهذا يؤدي إلى تجربة تعليمية أكثر فعالية واستفادة أكبر لكل طفل.
- توفير الدعم الفوري: الروبوتات المحادثة المدعومة بتقنية NLP (معالجة اللغة الطبيعية) توفر دعم استفسارات طلابية فورية حول مواضيع مختلفة مما يساعد الطلاب على تخطي الصعوبات بسرعة ويقلل الوقت الضائع في انتظار الاستشارة الشخصية.
- تحليل البيانات لتحسين العملية التعليمية: يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل كم هائل من البيانات المتعلقة بالأداء الأكاديمي للطلاب وتفضيلاتهم وأساليب تعلمهم لتقديم توصيات عملية مفيدة للإدارة التربوية والمعلمين لكي يقوموا بتعديل الخطط الدراسية وفقًا لذلك.
التحديات:
- الإعداد الأساسي غير الكافي: العديد من المدارس قد لا تكون مجهزة جيدًا للتكيف مع استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بكفاءة بسبب نقص التدريب اللازم وقدرات الحوسبة المناسبة والبنية التحتية الوافية.
- مسائل الخصوصية والأمان: هناك قلق حقيقي بشأن كيفية حفظ المعلومات الخاصة بالطلاب عند مشاركتها عبر المنصات الرقمية وكيف يتم تأمين تلك البيانات ضد المخترقين والمخاطر الإلكترونية الأخرى.
- تأثير اقتصادي اجتماعي: قد يؤدي الاعتماد الزائد على الآلات الآلية إلى فقدان بعض الوظائف التقليدية خاصة المرتبطة بالتدريس وبالتالي التأثير السلبي المحتمل على المجتمع الاقتصادي بشكل عام وعلى الأمن الاجتماعي أيضًا.
هذه مجرد بداية لمناقشة واسعة تشمل دور الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم الغني بالاحتمالات والإمكانات الجبارة ولكن أيضا مليء بالتحديات المثيرة للاعتبار والتي تتطلب حلول ذكية ومتكاملة لحمايتها والاستفادة منها بشكل فعال وآمن ومرضي لأطراف العملية برمتها؛ القائمون عليها والقائمون بها والقائمون للاستفادة منه مستقبلياً وهو هدف أساسي لمنظومات التعليم الحديثة المستدامة عالميًا تسعى لرسم خريطة طريق نحو مستقبل أفضل قائم علي اساس معرفة مبنية علي اسلوب التعلم الشخصي الذاتي المساير للتحولات الرقمية العالمية المؤثرة حاليا وفي مقدمتها اهم ادواتها وهي "تقنيات الذكاء الاصطناعي".