التعليم الحديث: التوازن بين التكنولوجيا والإنسان

التعليقات · 0 مشاهدات

**النقاش:** تشهد المناقشة جدالاً حول مستقبل التعليم، حيث يقود "سيدرا الزاكي" الدعوة نحو تبني التكنولوجيا كأساس رئيسي للنظام التعليمي الجديد. ويؤكد عل

تشهد المناقشة جدالاً حول مستقبل التعليم، حيث يقود "سيدرا الزاكي" الدعوة نحو تبني التكنولوجيا كأساس رئيسي للنظام التعليمي الجديد. ويؤكد على القدرة المتزايدة للتكنولوجيا لتوفير مواد تعليمية متنوعة ومتغيرة باستمرار، وهو ما لا يستطيع المعلم البشري مطابقته. ومع ذلك، يؤكد العديد من المشاركين الآخرين على دور المعلم البشرى في توفير الدعم العاطفي والنفسي والذي يشكل جزءاً أساسياً من التعلم الفعال.

يشدد "عبدالرحيم بن شقرون"،على أنّ العنصر البشري يعدُّ عاملا حيويّا حيث لا يمكن للأجهزة التقنية إدراك واحتوائها لمجموعة من الاعتبارات مثل الظروف الفردية لكل شخص والتي تعد ركيزة أساسية لحقق الهدف التربوي.

من جهة ثانية يدافع "المصطفى بن شماس"عن فكرة دمج التكنولوجيا بشكل مدروس بحيث تساهم هذه الأخيرة في تعزيز الآثار الإنسانية للعلاقة داخل الفصل الدراسي وليس عزلتها عنه كما يتم التسويق لها غالبًا. ليوافقه الرأي كذلك "بدرية الفاسي".

وفي المقابل تشير "ساجدة البنغلاديشي"إلى خطر انخفاض مستوى المهارات الاجتماعية بسبب زيادة الاعتماد على الوسائط الرقمية مما يؤثر سلبيا على طبيعة الروابط المبنية فيما بين الأفراد خاصة ضمن البيئة الصفية. بينما يستدل "حمزة بن مبارك" بافتراضاته الخاصة بتقدم علوم البرمجة والمعالجة الآلية كالذكاء الفناري مثله الأعلى للتغلب على تلك المشاكل المرتبطة باستخدام تكنولوجيا ذكية مصممة خصيصا وفق مقاييس نفسية وعقلية مختلفة لكل طفل .

ختاما يسجل "العربي بن محمد" اعترافه بأثر النهضة الحديثة للتقنيات الجديدة مؤكدا حاجتها للحفاظ على جوهره الأساسية وهي تجذير قيمة الانسان وكرامته عبر تكاتف جميع الاطراف ذات العلاقة بهذه المسيرة العلمية والنظر بها بعيني الواقع والمأمول بغرض الوصول لنوع مختلف من الثقافة الواعدة بناء المجتمعات المثالية المدروسة جيدا خلال القرن الواحد والعشرين وبما يتماشى وأهداف الأمم المتحدة الإنمائية الشاملة لسنة ٢٠٣٠ ميلادية .

التعليقات