العنوان: الموازنة بين التعليم الرقمي والثقافة الذاتية: حماية الهوية في العالم الرقمي

التعليقات · 2 مشاهدات

### تفاصيل النقاش: تميز هذا الحوار بإبراز المخاوف بشأن تأثير التعليم عبر الإنترنت السلبي المحتمل على الثقافة الذاتية والميراث المحلي. يبدأ الأفكار أف

تميز هذا الحوار بإبراز المخاوف بشأن تأثير التعليم عبر الإنترنت السلبي المحتمل على الثقافة الذاتية والميراث المحلي. يبدأ الأفكار أفنان الزرهوني بتوجيه انتباه المشاركين نحو الجانب المهمل تقريبًا، أي فقدان التماسك الثقافي والإسهامات ذات الطابع المحلي وسط تركيز شديد على وسائل التعليم الرقمية. وأشار إلى احتمال حدوث تآكل في اللغة الأم والمعرفة التاريخية الإقليمية، مما قد يؤثر بدوره على بناء الهوية الوطنية والشعور المجتمعي المشترك. كما سلطت رسائل منتدى المناقشة الضوء على خطر تكرار نموذج نظام عالمي ربما لا يحترم الطبيعة الفريدة والثراء اللغوي للعادات المحلية. ويتطلب الأمر تحقيقا دقيقة للتوفيق الناجع فيما بينهما.

وتفاعلت الشخصيات المختلفة بالنقاش برؤية مشتركة تتعلق بالحاجة الملحة لرسم سياسات واستراتيجيات فعّالة تساند جهود تثبيت البقاء للأصول الثقافية واللغة والأمثولة الشفهية أثناء الانتقال نحو البيئات المنظومة تكنولوجياً. وقد اكد كل من السقط الصمدي وعهد ابن شقرون وبهاء العمراني هذه الغاية الأساسية للاستدامة الثقافية والحفاظ عليها كمكون أساسٍ لأي برنامج تدريبي رقمي حديث. ومن ثم دعا عتمان التازي للمبادرة باتجاه تطوير رؤى هندسية مبتکرة تعمل بموازنة المزايا المرجوة للاستخدام الحديث للتکنولوجیَا وفي نفس الوقت تحقق عملیّة تأسیس هویات فردیة متميزة ومتنوِّعة داخل الجامعات الأدبية المعاصرة المتداخلة ارتباطاتها بالأطر العالمية الواسعة.

وفي خضم تلك المطالب المثارة خلال مجريات الاجتماع الرسمي الافتراضي، يتضح بوضوح الحاجة الماسة للبحث المستمر وتطوير حلول ذكية قادرة علي التصدي لهذه التداعيات الوخيمة المرتبطة بنشوء مجتمع الكترونی مُغرق بسيل المعلومات الهائل المصاحب له، ولكنه أيضًا قادر علی احتضان واستدامة الخلفية التراثیّة والمعرفيه الخاصة بغرض دعم نهضة أكثر شمولیه وانصهار انسجامیا بین روافد مختلفه‌ی الحضارات الإنسانية كافة شكلا وموضوعًا.

التعليقات