- صاحب المنشور: نوفل الدين بن داوود
ملخص النقاش:في زمن العولمة الرقمية الذي نعيش فيه اليوم, يبدو أن الخط الفاصل بين الحياة الشخصية والعمل قد أصبح أكثر شفافية. هذا التحول لم يأتِ بدون تحديات؛ حيث يشعر العديد من الأفراد بالضغط المستمر نتيجة لطلبات العمل التي غالبًا ما تتجاوز ساعات الدوام الرسمي أو حتى الحدود الجغرافية التقليدية للمكتب. لكن كيف يمكننا تحقيق توازن صحي يسمح لنا بتقديم أفضل أداء في مكان عملنا مع الحفاظ على رفاهيتنا العامة؟
تحديد الأولويات
يمكن البدء باتخاذ خطوات عملية مثل وضع جدول زمني يومي واضح وعمل قائمة بالأولويات. كما يُفضل تحديد وقت ثابت للراحة والاستجمام بعيداً عن الشاشة الإلكترونية لتجنب الإرهاق الذهني والجسدي. أيضاً، استخدام تقنيات إدارة الوقت كأسلوب "بومودورو"، القائم على فترات تركيز مكثفة متبوعة بفواصل قصيرة، قد يكون مفيدا للغاية.
تعزيز المهارات الاجتماعية والتواصلية
إن القدرة على التواصل الفعال وتكوين شبكة دعم اجتماعي مهمة لتحقيق توازن حياة صحية. سواء كان ذلك عبر الانخراط في مجموعات تشارك المشاعر والأفكار حول مواضيع مشابهة، أو مجرد قضاء وقت جودة مع الأحباء والأصدقاء، فإن هذه الأنشطة تساعد على تخفيف الضغوط النفسية المرتبطة بالعمل.
الغرض من الاستراحات
لا تعتبر استراحات الغداء مجرّد فترة راحة بل هي فرصة لإعادة الشحن واستعادة الطاقة اللازمة لاستكمال بقية اليوم بإنتاجية أكبر. لذلك يجب عدم تجاهلها واستخدامها للاسترخاء الجسدي والعقلي وليس كمفصلٍ آخر يتعلق بالإشغال بأعمال أخرى غير متعلقة بالعمل مباشرةً.
وضع حدود واضحة
من الضروري وضع حدود واضحة بين حياتك العملية وشخصيتك الخاصة. قم بحماية وقتك الخاص وتجنَّب الرد على الرسائل البريدية الإلكترونية خارج ساعات العمل إلا عند وجود حالة طوارئ تستدعي التدخل المبكر والمباشر منها. بهذه الطريقة، ستتمكن من تجنب شعورك بأن عملك سيطرتُه عليك تماماً وأن لديك الحق الكامل بالانقطاع عنه حين تشاء بذلك الأمر.
هذه بعض الأساليب الأساسية التي يمكن أن تساهم بكفاءة عالية نحو بناء نظام حرمان فعّال يساعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل العلاقات المتوازنة بين عملهم الشخصي وغيره بالحصول عليها مرة أخري بعد اتباع تلك التعليمات المذكورة سابقاً .