- صاحب المنشور: نادين بن عيشة
ملخص النقاش:
تناول نقاش مُعمق حول دور الذكاء الاصطناعي المحتمل في التعليم، حيث طرحت Nadine Ben Eisha مسألةٍ رئيسية وهي: هل بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يحل محل الجوانب الإنسانية في التعليم، خاصة فيما يتعلق ببناء القدرات الإبداعية وحل المشكلات غير الخطية وغير الاعتيادية والتي تعد خصائص أساسية للإنسان؟ أعربت أغلبية المشاركات عن قلق مماثل، معتبرة أن تركيز التركيز الزائد على الذكاء الاصطناعي قد يخفض من مستوى الدافعية للإبتكار والتفكير النقدي.
شددت أمامة بنت عبد الله على ضرورة تحقيق التوازن بين الفوائد التكنولوجية والقيمة الإنسانية للتعلم. اتفقت عليها صفية البنغلاديشي بشدة، مؤكدة على المخاطر التي قد يجلبها الاستخدام المكثف للروبوتات في التعليم، مثل الحد من الفرص لاكتساب مهارات التفكير النقدي والتكيف مع المواقف غير المتوقعة. ومن الجدير بالذكر أنها شددت أيضا على أنه رغم التأثير الكبير للذكاء الاصطناعي في تنظيم وتقديم المعلومات، إلا أن هدفه الأسمى يكمن في كيفية تطبيق تلك المعرفة لحل المشكلات المعقدة وليس مجرد تراكم المعلومات.
وأضاف عاطف البناني إضافة مفيدة لهذا الحديث قائلا إنه بالإضافة لقيمة البيانات الضخمة والموارد العديدة التي توفرها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فإن الأصالة والإبداع - وهما عناصر أساسيان في أي برنامج تعليمي - ستظلان بعيدا عن متناول الآلات الرقمية. فالخبرة العملية، العلاقات الاجتماعية، والحياة النفسية لكل فرد هي جميعا عوامل حاسمة في عملية النمو الشاملة لأي شخص، وبالتالي فهي تستحق الاعتبار والأولوية أثناء وضع السياسات التعليمية المستقبلية.
وفي النهاية، يبدو أن المجتمع العام يتجه نحو ضرورة وجود نظام تعليمي هجين يقوم باستيعاب أفضل ما يقدمه العالم التقني وما يمكن أن تتحمله البيئات الأكاديمية التقليدية بهدف إنتاج بيئة تعليمية صحية ومتكاملة.