حث الإسلام على الوحدة والاتحاد بين المسلمين، حيث يعتبر ذلك أساسًا من أصول الدين.
يؤكد القرآن والسنة على أهمية التمسك بدين الله والابتعاد عن الفرقة والتنازع، مما يؤدي إلى هزيمة الأمة وزوالها.
يعتبر الإسلام دين الناس جميعًا، وقد أمر الله بإبلاغه للناس كافة، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بقوة تقوم على الإيمان والاتحاد.
لذلك، أمر الله المؤمنين بالتمسك بدينه والاتحاد وعدم التفرق، كما في قوله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا" (آل عمران: 103).
تتجلى مظاهر الوحدة في الشريعة الإسلامية في عدة جوانب، مثل توحيد الرب والكتاب والنبي والدين والقبلة والأمة.
لتحقيق وحدة الأمة، حث الإسلام على لزوم الجماعة، حيث بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن يد الله مع الجماعة.
في جميع العبادات الإسلامية، شرع الله الاجتماع لتحقيق هذه الوحدة.
ففي مقام العبادة، يأمر الله المؤمنين بالمحافظة على الصلاة والصيام والحج والجهاد، مما يجمعهم جميعًا أمام شرع الله سواء كانوا عربًا أو أعجميًا، ذكورًا أو إناثًا، أغنياء أو فقراء.
بهذا، يجعل الإسلام الناس جميعًا أمام شرع الله سواء، يؤمرون جميعًا وينهون جميعًا.
فمن أطاع الله ورسوله دخل الجنة، ومن عصى الله ورسوله دخل النار.