تأثيرات التعليم الإلكتروني: جدلية التنمية والمساواة

التعليقات · 0 مشاهدات

استهلت المحادثة بمشاركة "ابتـِهاج بن عاشور"، حيث سلط الضوء على الآثار السلبية المحتملة للتحول نحو التعليم الالكتروني والتي تتضمن تأجيج فجوات اجتماعية

  • صاحب المنشور: ابتهاج بن عاشور

    ملخص النقاش:
    استهلت المحادثة بمشاركة "ابتـِهاج بن عاشور"، حيث سلط الضوء على الآثار السلبية المحتملة للتحول نحو التعليم الالكتروني والتي تتضمن تأجيج فجوات اجتماعية واقتصادية. تحديدا، أعربت عن القلق بشأن محدودية الوصول لدى بعض الطلاب - خاصة ممن هم أقل حظاً اقتصادياً واجتماعيا - إلى الأدوات والإمكانات اللازمة لاستخدام هذا النظام الجديد. وأعقب ذلك تساؤلا عمّا إذا كان ثمن المزيد من المرونة والقدرة على تطوير المهارات التقنية يستحق تلك الحقائق المؤلمة والمفرزة.

وردّ "رتاج الدرويش" مؤكداً وجود صراع داخل النموذج الحالي للنظام الأكاديمي الإلكتروني. فهو يشير بصورة مباشرة لما وصفه بـ "إشكالية خفية": وهو اتساع فجوة عدم المساواة الرقمية والعجز المستمر أمام الحصول على الخدمات التعليمية عالية الجودة، حتى بالنسبة لتلك البلدان الفقيرة نسبياً. وفي نفس الوقت، أبدى تقديرا لإشارة زميله الأولى بإلحاح مسألة تقليص هذه الهوة كأساس لمناقشة مستقبل التعليم.

ومن جانبه، قدم "عهد بن العابد" رؤية مختلفة نوعياً بناءً على حجج مضادة مبتكرة. فقد دعا عوضاً عن طعن أساس الفكر ذاته، للاستثمار بكثافة في توسيع قاعدة المستخدمين للموارد الرقمية والمعرفية الجديدة، وبالتالي الحد التدريجي من آثار الوضع الحالي المقيتة. وعلى غرار الخطوط الرئيسية لحجة سابقه، شدّد كذلك على ضرورة وضع الاستراتيجيات الوطنية بعناية لفترة طويلة ومتكاملة المدى لتمكين جميع طبقات المجتمع بدون تمييز أو تحميل تكلفة إضافية فوق مستوى قدرتهم المالية على استعمال تكنولوجيات اليوم الواضحة الصعود.

وفي المقابل، جاء رد آخر من ذات الشخص السابق ("رتاج") مصحوبا بتعميق للشرح المرافق لرؤية مؤسسه الأصليّة تجاه الامر برمته. فأوضح بأنه فيما يعد ضمان حقوق دخول متساوية حق أصيل للجميع بالفعل، فإن الأمر المطروح الآن وفوق كل شيء هو كيفية مواءمة وسائل تعليم جديدة مناسبة لعصرنا digitall مع احتياجات طلبتنا كافة بغض النظر عن موقعهم أو حجم مواردهم الشخصية حالياً. وهذه المهمة ليست سهلة مطلقاً؛ لأنها تعتمد بشكل كبير أيضاُ على فهم أفضل لمنطق العمل الخاص بكل بيئه تعليميه وإعداد مشترك للعناصر البشرية المحيطة بهذه المنظومة العملاقة. ومن هنا خرجت تسمية منطقية أخرى اخترعت خصيصَا لهذا الغرض وهي "المساواة الرقمية".

وأخيراً، اختتم اللفيف العام المنتدى بأخذ مثال حي يدعم مجددا مقولة بأن الطريق الأمثل يأتي دائمآ عند دمج الخيارات المثلى المختلفة وليس إلغاء أي منها مطلقاً. فتذكِّر المجيب الأخير مرة اخري بالحاجة الملحة لبناء مجتمع رقمي صرف قادر عل يومئذٍ تزويد الشباب بالمناهج والبرامج الأنسب لهم وللواقع العالمي الحديث بسرعة وكفاءة مثلى بلا حدود مكانية علي الإطلاق.

التعليقات