• صاحب المنشور: ماهر الحساني
  
  ملخص النقاش:
  

  في عصرنا الحالي، أصبح الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. يُستخدم للتواصل، والعمل، والترفيه، وحتى التعليم. لكن ما هو الأثر البيئي للإنترنت؟ هل يمكن أن نُعتبر الإنترنت صديقًا للبيئة أم عدوًا؟

استهلاك الطاقة

أحد أكبر التحديات البيئية التي يُواجهها الإنترنت هو استهلاك الطاقة. مراكز البيانات الضخمة التي تُدير الإنترنت تحتاج إلى كميات هائلة من الطاقة للعمل. تقدر دراسات أن مراكز البيانات تستهلك حوالي 200 تيراواط ساعي من الطاقة سنويًا، ما يُعادل 1% من إجمالي استهلاك الطاقة العالمي. هذا الاستهلاك الهائل يؤدي إلى زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما يُسهم في تغير المناخ.

التأثير البيئي للأجهزة الإلكترونية

لا يقتصر الأثر البيئي للإنترنت على مراكز البيانات فقط، بل يمتد أيضًا إلى الأجهزة الإلكترونية التي نستخدمها للوصول إلى الإنترنت. الأجهزة مثل الكمبيوترات، والهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية تتطلب طاقة للعمل، وتُنتج مواد إلكترونية كيميائية تؤثر على البيئة عند التخلص منها. بالإضافة إلى ذلك، تتطلب هذه الأجهزة موارد طبيعية مثل المعادن النادرة التي تُستخرج من الأرض بطرق قد تُضر بالبيئة.

التكنولوجيا الخضراء

مع تزايد الوعي بالتحديات البيئية، بدأت