- صاحب المنشور: نادين بن عروس
ملخص النقاش:
تفاصيل النقاش:
تناولت المحادثة نقاشاً دينامياً حول إمكانية استخدام اللغة العربية كتسوية مشتركة تجمع القلوب المتباعدة عبر المساحات الرقمية. بدأَت إبتسام القبائلي بتأكيد قدرة اللغة العربية على تحقيق التقارب الثقافي والشعوري نظرًا لأصولها الراسخة ومحتواها التراثي الواسع. اقترحت إبتسام استثمار المزيد في تأسيس الوسائل الرقمية التي تسمح بمشاركة الخبرات والمعاني بلغتنا الأم، موضحة كيف قد يساهم ذلك في توسيع الروابط الإنسانية بين متحدثي العربية حول العالم.
على الجانبين الآخر، أدخل كلٌ من حسن الحدادي وعلاء الدين بن إدريس مسألة الواقع المعاصر حيث تسعى لغات أخرى لتكتسب موقع الصدارة داخل المجالات الدولية. إنْ بينما كانوا يشاطرون وجهة النظر الأولية بإمكانية فعالة للغة العربية لتوطيد العلاقات المجتمعية، فقد سلطا الضوء كذلك على حاجة الموازنة مع الطرق الحديثة للتواصل والإعلام. وأشاروا إلى أن عمليات تطوير الشبكات الرقمية ذات أهمية كبيرة؛ لكن بدون جهود ملتزمة لدفع النهضة الأكاديمية والخارجية للمستويات التعليمية بالألفاظ العربية، يبقى احتمال نجاح الجسر ضئيلاً.
في نهاية المطاف، توصَّلت الآراء الى اتفاق عام على دور المركزي للأفعال الإبداعية ضمن النظام التعليمي - سواء الرسميين منه أو غير الرسميين - كجزء أساس من أي استراتيجيات مستقبلية ترمي لإعادة ترسيم المكانة العالمية للغة العربية. ويبدو واضحاً الدافع نحو خلق بيئة تكاملية تستثمر بكل المقاييس المتاحة لتحقيق الغاية النهائية وهي تأمين واستدامة حضور اللغة العربية الفيصل بين شعوبها على امتداد جغرافيا واسعة ومتنوعة.