- صاحب المنشور: عبد الملك العبادي
ملخص النقاش:
تتناول هذه المناقشة تحديات وأفاق مستقبل دور المعلمين في قطاع التعليم مع ازدياد اعتمادنا على التقنيات الرقمية. بينما يؤكد جميع المشاركين على أهمية وجود العنصر البشري في العملية التعليمية، يشير البعض الآخر إلى احتمالات تحول الأدوار التقليدية للمعلمين لتلبية احتياجات بيئة تعلم رقمية متنامية.
لقد بدأ Darin Bin Sheikh المحادثة بتأكيد كيف يمكن للتكنولوجيا أن تُحدث "ثورة" في طريقة عمل المعلمين، مقترحاً تغيراً يتمثل في انتقال هؤلاء من موقع المصدر الرئيس للمعلومات إلى دور الـ "المُرشد" و"المعين" الشخصي. يتطلب هذا التحول مهارات جديدة، مثل بناء جسور بين التقنية والطلاب، والتي قد تكون خارج نطاق القدرات الفورية للروبوتات.
أما Naim Al Dib فقد أعرب عن اتفاقه مع Darin Bin Sheikh بشأن حاجة المعلمين لتعديل أدوارهم نحو "المزيد من التوجيه والدعم". لكنه شدد أيضاً على الطبيعة غير القابلة للاستبدال للأبعاد الإنسانية في العملية التعليمية. تشمل هذه الجوانب العاطفية والاجتماعية التي تتطلب مداخلة بشرية مباشرة للحصول على فهماً عميقاً ومعرفياً حقيقياً. يقترح Naim Dib دمج تقنيات تكنولوجية عالية مع التدريس البشري كحل أمثل للحفاظ على فعالية نظام التعليم.
Ferhat Al Mahna ،من جانبه، ذهب أبعد قليلاً مؤكداً على أن التكنولوجيا، برغم إنجازاتها العلمية الضخمة، لا تزال بعيدة عن القدرة على فهم مشاعر الناس وبناء روابط اجتماعية قوية؛ وهي وظائف تعتبر أساساً بالنسبة للمعلمين كميسّرين ومتوجّهين. فهو يشدد على حاجة الطلاب للدعم النفسي والمباشر أثناء مواجهة المواقف الصعبة أو التعثر في مواد دراسية دقيقة أو معقدة.
Al Taazi Ben Toubah يدعم فرضية Ferhat Al Mahna موضحًا أنه حتى وإن كانت التقنية عبارة عن إضافة مفيدة لقوة عاملة التعليم، فهي ليست قادرة على تحقيق استقلاليتها كاملة ضد دور الإنسان الحيوي. فالجانب التشجيعي والمرشد الاجتماعي يعد ركيزة لا غنى عنها ولا بد من مشاركة المعلم فيها.
Hassan Al Din Al Mauritani يخوض في نفس الاتجاه مع Ferhat Al Mahna، مؤكدًا أن أي نوع من أنواع الذكاء الصناعي قادرٌعلى ملء مكان تلك التفاعلات الإنسانية المشوقة والعلاقات الشخصية الخاصة بالحياة داخل الفصل الدراسي والتي يرعاها ويضمن نجاحها معلم الصفوف باستمرار.
وأخيراً وليس آخراً، تبدو Asil Ben Ashour وكأنها تلخص أفضل أفكار زملائها إذ ترى التوافق الرائع بين الانفتاح التام لاستخدام التكنولوجيا الحديثة واستراتيجيات تنظيم التدريس كإطار رئيسي لإحداث أثره المؤثر والكبير ضمن مجال المساعي التعليمية العامة والأوسع مدى تأثيراًً .