- صاحب المنشور: مشيرة السبتي
ملخص النقاش:في زمن التكنولوجيا المتسارعة والتغيرات الاجتماعية الثقيلة, أصبح هناك نقاش حيوي حول كيفية إعادة تشكيل نظامنا التعليمي. هذا النظام الذي اعتمد لعصور طويلة على طريقة الحفظ والتقليد قد يواجه تحديات كبيرة مع تزايد الطلب على مهارات تفكير نقدي, حل المشكلات, والإبداع. ينصب التركيز الجديد نحو تحويل العملية التعليمية إلى واحدة أكثر استيعاباً واستبطاناً للحقائق والمعرفة.
تعتبر الأساليب التقليدية للحفظ فعالة للغاية عندما يتعلق الأمر بتقديم المعلومات الفعلية أو الحقائق التاريخية. لكنها غالبا ما تتجاهل القدرة على فهم العمليات الكامنة خلف هذه الحقائق وكيف يمكن تطبيقها في مواقف حقيقية. هنا يأتي دور الاستيعاب - وهو ليس مجرد امتلاك المعرفة ولكن أيضاً فهم عميق لها وتطبيقها بطرق مبتكرة.
التحول نحو استيعاب
للانتقال من مرحلة الحفظ إلى مرحلة الاستيعاب، يجب علينا النظر في عدة عوامل رئيسية:
- الأهداف التعليمية: هل نحن نميل لاستحضار معلومات جاهزة أم نهدف لإنتاج أفكار ومفاهيم جديدة؟
- أساليب التدريس: هل يتم تقديم المواد كمعلومات ثابتة أم كمهام تحتاج للتلاعب بها وفهمها عبر التجارب العملية؟
- تشجيع البحث الذاتي: يتطلب الانتقال نحو الاستيعاب تعزيز الدافع الذاتي لدى الطلاب لتعميق فهمهم للمواد.
- التقييم المستمر: يجب أن يعكس النظام الحالي لتقييم الأداء مدى قدرة الطالب على الاستيعاب والفهم العميق للأمور وليس فقط القدرة على الاحتفاظ بالمعرفة.
في الختام، بينما تحتفظ طرق الحفظ بمكانتها الهامة خاصة فيما يتعلق بالأدوات والمبادئ الأساسية، فإن التحول نحو الاستيعاب يشجع على تبني نهج أكثر شمولاً ومتعدد الجوانب للتعلم. هذا النهج لا يساهم فقط في بناء أساس أقوى لفهم العالم الطبيعي والثقافي ولكنه أيضا يساعد في تزويد الشباب بالمفاتيح اللازمة ليكونوا قادرين على التعامل بفعالية مع عالم متغير باستمرار.