• صاحب المنشور: مرح الكيلاني
  
  ملخص النقاش:
  لقد أصبح موضوع العزلة الاجتماعية مصدر قلق ملحوظ في السنوات الأخيرة، خاصة مع ظهور التكنولوجيا والتغيرات المجتمعية التي أدت إلى تراجع العلاقات الشخصية. يمكن تعريف العزلة الاجتماعية بأنها الشعور بعدم وجود اتصالات اجتماعية كافية أو ذات جودة منخفضة بين الفرد والمجتمع من حوله. هذا النوع من الافتقار إلى التواصل يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للفرد.

فيما يلي بعض التأثيرات الرئيسية للعزلة الاجتماعية على الصحة العقلية:

1. القلق والاكتئاب: الدراسات تشير إلى أنه قد يكون هناك علاقة وثيقة بين العزلة الاجتماعية وتزايد مستويات القلق والأعراض الاكتئابية. حيث يشعر الأفراد الذين يعانون من عزلة اجتماعية بالفراغ والعجز وقد يلجأون للأفكار السلبية أكثر مما يزيد من مشاعر الكآبة والقنوط لديهم.

1. التدهور الذهني: الأبحاث الحديثة تؤكد على دور العزلة الاجتماعية في تسريع عملية الشيخوخة الدماغية. الأشخاص المعزولين اجتماعياً غالبًا ما يكافحون لأداء الوظائف المعرفية الأساسية مثل الذاكرة والتركيز والحكم العقلي.

1. اضطراب النوم: النوم عامل مهم جدًا لصحتنا الجسدية والنفسية ولكنه معرض للتداخل بسبب الضغط النفسي المرتبط بالعزلة الاجتماعية. الكثير من الأمراض المتعلقة بالنوم مثل الأرق والإرهاق الصباحي مرتبط ارتباطاً مباشراً بعزلة الشخص الاجتماعي.

1. زيادة خطر الموت المبكر: إحدى نتائج العلاقة بين العزلة الاجتماعية والصحة النفسية هي زيادة احتمالية التعرض لمخاطر صحية خطيرة أخرى منها أمراض القلب والسمنة والسمنة المرضية والداء السكري من النوع الثاني وأخيراً وليس آخرا، أمراض الجهاز المناعي المختلفة والتي كلها عوامل موثوق بها لزيادة مخاطر الموت المبكر لدى الإنسان.

من الواضح تمام الوضوح أهمية تقوية الروابط الإنسانية واحترامها لتجنب هذه الآثار الخطيرة المحتملة المترتبة على تعرض أي شخص لعزلته الخاصة به طويلاً جداً بدون دعم خارجي مناسب له ولاحتياجاته الداخلية المتنوعة والمعقدة أحياناً! لذلك فإن بناء شبكة دعم علاقات شخصية نشطة ومتينة أمر ضروري للحفاظ على سلامتنا الصحية الشاملة طويلة المدى وبالتالي تحقيق حياة هادئة وسعيدة لنا جميعا إن شاء الله تعالى جل وعلى!