- صاحب المنشور: حميدة بوزرارة
ملخص النقاش:أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب اليوم. بينما يرى الكثيرون أنها ترفيهية ممتعة، هناك مخاوف متزايدة حول تأثيراتها المحتملة على الصحة العقلية لهذه الفئة العمرية الحساسة. تشير الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة بين الإفراط في اللعب وتطور حالات مثل القلق والاكتئاب واضطراب نقص الانتباه/فرط النشاط (ADHD).
تعتمد هذه الآثار عادة على عدة عوامل منها نوع اللعبة ومستوى التفاعل الاجتماعي داخل اللعبة وخارجها. بعض ألعاب الفيديو التي تعزز العدوان أو التسلط يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات الغضب والصراع لدى اللاعبين خاصة إذا كانوا يعانون أصلاً مماثلة.
تأثير الألعاب الإلكترونية على النوم
بالإضافة لذلك، قد تتسبب الألعاب الليلية في اضطراب الدورة الطبيعية للنوم بسبب التأخير الذي يحدث لها نتيجة للإضاءة الخافتة والتحديات الذهنية المستمرة أثناء اللعب. هذا الأمر يمكن أن يساهم في مشاكل صحية أخرى مرتبطة بالنعاس والإرهاق أثناء النهار.
التعامل مع إدمان الألعاب
إدمان الألعاب ليس حالة نادرة أيضًا. فهو يشكل شكلًا جديدًا من أشكال الإدمان الرقمي الذي يتميز بعدم القدرة على التحكم في الوقت المنفق أمام الشاشة. الأشخاص المدمنون للألعاب غالبًا ما يُظهرون تغيرات سلوكية واجتماعية كبيرة حيث يفضلون عالمهم الافتراضي عن العالم الواقعي.
دور الوالدين والمعلمين
يتعين على الوالدين والمعلمين القيام بدور حيوي في مراقبة استخدام أبنائهم وأطفالهم للألعاب الإلكترونية وضبط عدد ساعات اللعب يوميًا لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوبة. كما ينصح بأن تكون هناك نشاطات متنوعة تساهم في تطوير مهارات مختلفة تساعد الطفل على مواجهة الحياة اليومية بشكل أكثر كفاءة.
الخاتمة
في حين تقدم لنا الألعاب فرصة لإطلاق الطاقة وكسر الروتين، فإنه من المهم فهم كيفية تحكمنا فيها حتى نتمكن من الاستمتاع بها دون المساس بصحتنا والعلاقات الاجتماعية والعادات الصحية العامة. إن توازن الاستخدام أمر ضروري للحفاظ على حياة صحية ومتوازنة.