- صاحب المنشور: شوقي بن تاشفين
ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم الحرية الحقيقية للإنسانية أم أنها ستتحول إلى أداة قمع واستعباد. طرح المؤلف الأول شوقي بن تاشفين الأسئلة الأساسية حول الغاية النهائية للذكاء الاصطناعي: هل هو خدمي لبناء حياة أفضل لنا أم أنه سوف يستغل مواردنا ويتلاعب بأذهاننا؟
رد بهيج الرفاعي مؤكدًا أهمية هذه المخاوف، حيث ينظر إلى تقدم الذكاء الاصطناعي بأنه تحدٍ أخلاقي وفلسفي كبير. رغم الاعتراف بفوائد هذه التقنية، إلا أنه شدد على ضرورة الدراسة الدقيقة للأثر الجانبي لها وأن تكون خدمتها للمجتمع قبل كل شيء.
تابع آمين بوزيان بتوجيه الانتباه إلى مسألة الثقة - أي كيف نضمن أن الشركات والمؤسسات لن تبحث فقط عن الربح قصديها وكيف نحافظ على خصوصيتنا وأخلاقيات العمل أثناء تطور الذكاء الاصطناعي. واقترح تطبيق قوانين صارمة وضوابط دقيقة للحفاظ على السلامة العامة والحريات الفردية.
الزهري السيوطي دعم أفكار آمين بوزيان وقال إن الخوف من الربحية المفرطة لدى الشركات حقيقي ومصدر خطر رئيسي. اقترح المزيد من التشديد على الأخلاق الرقمية في تصميم وتحقيق خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
ثم قدم جلول بن جابر وجهة نظر مختلفة، داعيًا إلى نهج أكثر شمولاً يتعدى القانون للتركيز أيضاً على خلق ثقافة المسئولية الاجتماعية داخل الشركات. وتعليم الأخلاقيات أصبح جانبًا حاسمًا في تأمين مستقبل مستقر ومتوازن للذكاء الاصطناعي ضمن المجتمع.
وأخيراً، رأت زكية الصيادي أن تعليم القطاعات المختلفة والشركات حول أدوارها المزدوجة (التكنولوجية والأخلاقية) جزء من حل شامل. إنها ترى أن الذكاء الاصطناعي ليس قضية قانونية فقط بل أيضا أخلاقية، وبالتالي يجب دمج التعاليم الأكاديمية والإرشادات العملية لتشكيل نظام رقمى مضمون ومتوافق مع حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
هذا النقاش يكشف عن مجموعة متنوعة من الآراء حول علاقة البشر بالذكاء الاصطناعي، مجددًا القضايا الرئيسية وهي الحاجة لحماية حريات الناس وصيانة الأخلاق الإنسانية وسط غزو التكنولوجيا الحديثة لعالمنا اليومي.