• صاحب المنشور: ياسمين القرشي
  
  ملخص النقاش:
  

تعتبر التكنولوجيا أحد أهم العوامل التي أثرت تأثيراً جوهرياً على قطاع التعليم خلال العقود الأخيرة. فمع تزايد انتشار الأجهزة الرقمية وانتشار الإنترنت، تم تحويل العديد من الأساليب التربوية التقليدية إلى طرق أكثر حداثة تعتمد بكثرة على الوسائط الإلكترونية والبرمجيات المتخصصة. هذا التحول لم يكن مجرد تطوير لآليات التعلم؛ ولكنه أيضاً شكل تحول كامل في كيفية تقديم المحتوى الأكاديمي وكيف يتم استقباله بين الطلاب والمعلمين.

الفوائد والمزايا

1. التعلم حسب الوتيرة الشخصية: توفر البرامج التعليمية عبر الانترنت فرصة للتعلم بمعدلات مختلفة لكل طالب بناءً على قدراته الخاصة وأهدافه التعليمية. يمكن للمتعلمين الوصول إلى الدورات التدريبية متى شاءوا وبقدر السرعة التي يناسبهم، مما يعزز الشعور بالرضا والإنجاز لدى كل فرد.

1. إمكانية الوصول العالمي: أصبح بإمكان الجميع الآن الحصول على تعليم عالمي الجودة بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو خلفيتهم الاقتصادية. حيث تقدم العديد من المنصات العالمية دروسًا ومواد تعليمية مجانية أو بتكلفة زهيدة لتصل لأبعد الحدود وتخدم أكبر عدد ممكن من الناس.

1. تقنيات الواقع المعزز والافتراضي: أدخلت هذه الأدوات مستوى جديد تماماً من التجربة الغامرة داخل الفصل الدراسي. سواء كان الأمر يتعلق برسم خرائط ثلاثية الأبعاد للقمر أثناء دراسة علوم الأرض أم تجربة حياة الديناصورات القديمة أثناء تعلم التاريخ الطبيعي - فقد أصبحت البيئة التعليمية أكثر جاذبية وإثارة للاهتمام للأطفال والكبار alike.

1. تحليل البيانات والاستدلال الذكي: تستغل البرمجيات الحديثة كم هائل من المعلومات الكمية الحاصلة من اختبارات الطلبة ومساهماتهم اليومية لتحسين طريقة تدريس المعلمين وتحديد نقاط القوة والضعف عند كل طالب تحديدياً، وبالتالي تصميم خطط علاج خاصة مبنية خصيصاً عليه وعلى احتياجاته الفردية تحديدا.

التحديات والعوائق

1. العراقيل الاجتماعية والثقافية: رغم مزاياها الواسعة، إلا أنها تواجه بعض العراقيل بسبب اختلاف الثقافات والتقاليد المجتمعية المختلفة تجاه استخدام التكنولوجيا. هناك أسر ترغب في الحد من وقت تعرض أبنائها لهذه الوسائل خشية آثار جانبية صحية أو اجتماعية محتملة نتيجة الاستخدام غير المدروس لها. كما يوجد كذلك اعتقاد بأن الاعتماد الزائد عليها يؤثر سلبيًا على المهارات الاجتماعية والمشاركة المجتمعية للشباب.

1. الإعداد الأسري والتوجيه الصحيح: ينبغي الإشراف المناسب لاستخدام التكنولوجيا وتعزيز القيم الأخلاقية لدي الأطفال لإرشادهم حول أفضل ممارسات البحث والتصفح الآمن بينما يستخدمون شبكة الأنترنيت كأداة للدراسة وغيرها من الأنشطة ذات الجدوى العملية والفائدة العلمية النافعة بهم مستقبلا إن شاء الله تعالى عز وجل .

1. نقص دعم الشبكات المحلية: غالبًا ماتكون القدرة على الربط بشبكة الإنترنت ضعيفة أو معدومة بصورة كاملة في المناطق الريفية الفقيرة وذلك يقيد فرص الوصول لحزمة واسعة ومتنوعة من المواد التعلمية المقترحة بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب وفصول افتراضية وما الى ذلك والتي تعد جزء أساسيا من نظام تعليم ذو رؤية عصرية حديثه يعمل وفق منظوره المعلوم والحاضر حاليًا .

وفي نهاية المطاف ، فإن الوجهان المشرقان والمظلمان للتجهيز للتطور الكبير الذي طرأ مؤخرًا علي مجالinstructional Education Methodology هما أمر معروف جيدًا ومنتشرا للغاية فيما بعد العهد الحالي. لذلك فان مسار تحقيق موازين تبين الموازنة المثالية بين فوائد تكنولوجيتها بالتالي الاخطار المستترة المرتبط بها يبقي ساحة نقاش مفتوحة وشهد ندوات حوار علميين عديده تقام بهدف انشاء حلول مناسبة تهدف الي خلق بيئة تعليم موجهة نحو قيم أخلاقيه وبناء انسان قادر على فهم العالم بأسلوبه الخاص وتطبيقه بطريقة مفيدة نفع لصالح الإنسانيه الجمعيه برمتها وليس الجزء المجتزء منها فقط .