المرأة هي جوهرة تنير العالم بإشراقها وجمالها الفريد. إنها مصدر الدفء والحب والعاطفة في كل بيت. لقد عبر الشعراء والفلاسفة منذ زمن طويل، وفي كل الثقافات، عن تقديرهم وإعجابهم بالمرأة بكلمات حقيقية ومفعمة بالعزّة والكرامة. إليكم بعضاً من تلك العبارات التي تعكس جمال روح الأنثى وكرامتها الإنسانية:
في الأدب العربي القديم، قال الشاعر المصري الكبير أحمد شوقي "وإنما الرجالُ غَيْمٌ والنساؤُ خِيَمٌ". هذا البيت يعبر عن مكانة المرأة كرمز للأمان والقوة، فهي سماء الرزق والبيت الذي يأوي جميع أفراد المجتمع. أما ابن نباتة الأندلسي فكان لديه رؤية مشابهة عندما كتب "لا خير في امرأةٍ إذا لم تكن راعيةً لقومِها ورعية لهم". هذه الكلمات تبرز أهمية دور المرأة كمربية وأم وصاحبة تأثير إيجابي داخل المجتمع.
وفي الآداب العالمية، يقول ويليام شكسبير في مسرحيته "روميو وجولييت": "هي الشمس التي يولد منها النهار"، مما يوحي بأن المرأة مضيئة ومشرقة مثل الشمس. بينما ينظر دبليو إس ثورنتون إلى المرأة باعتبارها قوة الطبيعة قائلاً: "المرأة هي النهر الذي يجري حياة القلـوب." هذه التأملات الشعرية تعزز الاعتقاد بأن المرأة هي عماد الحياة وحجر الزاوية فيها.
ومن الناحية الروحية والدينية، جاء ذكر للمرأة في القرآن الكريم بطريقة تحفظ لها مكانتها وتقدر عطائها المتواصل. الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: "والذي خلق فأبدع"، وهو يشمل الخلق العام ولكنه أيضاً يمكن تفسيره بأن الله قد خلقت النساء بشكل خاص ببراعة وفريدة. كذلك ورد ذكر الأمهات بتقديس واضح في قوله تعالى: "وقضى ربك ألّا تعبدوا إلا إيّاه وبالوالدين إحسانا".
بالإضافة لذلك، الحكمة الشعبية تحمل الكثير من الرسائل المؤثرة حول المرأة. فقد توارث الناس حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "الجنة تحت أقدام الأمهات"، وهذا يدل على الاحترام والتقدير الخاص الذي تستحقّه الأم بغض النظر عن جنس الطفل. كذا قول العرب الشهير: "سر جمالك يا سيدتي ليس فقط فيما ترين فيه ولكن بما لا ترينه في داخلك"، يشير إلى العظمة الداخلية للأنثى والتي تتعدى الحدود الظاهرية للشكل والمظهر الخارجي.
هذه بعض الأفكار المكتسبة من تراث الشعوب والثقافات المختلفة حول العالم، وهي تناشد الرحمة والمحبة والكرامة لكل نساء الأرض. إن فهم ونقل هذه التعبيرات يساعد في بناء مجتمع أكثر تسامحاً وعرفاناً بالقيمة البشرية المشتركة بين الجميع بلا استثناء وبلا تمييز جنسي أو عرقي.
