في رحاب ليلة القدر: أجمل العبارات حول المساء المبارك

التعليقات · 0 مشاهدات

ليلَة القدر، تلك الليلة التي تُعدّ واحدة من أعظم ليالي العام في التقويم الإسلامي، تحمل بين طياتها أسراراً وبركات عظيمة. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم

ليلَة القدر، تلك الليلة التي تُعدّ واحدة من أعظم ليالي العام في التقويم الإسلامي، تحمل بين طياتها أسراراً وبركات عظيمة. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنَّ للهِ نِعمًةً عِظَامًا يُؤتِيها عباده المؤمنين؛ منها هذه الليلَةُ خيرٌ مِن ألف شَهْرٍ". إنها فرصة ثمينة للتقرب إلى الله عز وجل بالأعمال الصالحة والدعوات الصادقة.

لقد تغنى الشعراء والعلماء عبر التاريخ بمكانة هذا الشهر الفضيل وليلتِه البارزة تلك. إن الحديث عنها يجدد الأمل ويذكرنا بقيمة الوقت الثمين الذي ينبغي استثماره بشكل مثمر خلال شهر رمضان، خاصةً أثناء الترقب الحماسي لهذه الليلة الموعودة.

قال الإمام الشافعي رحمه الله: "إن كنت تعلم أنها ليلة القدر فاعتزل النساء واستعن بالله وتقرب إليه". وهذه الدعوة تعكس أهمية الاستعداد الروحي والعاطفي لاستقبال البركة والإخلاص في النوافل. أما ابن القيم الجوزية فقد وصفها بأنها "مساء مبارك"، مؤكدًا على بريقه الخاص وسط ساعات الشهر الكريم التي تمتلئ جميعها بالخير والرحمة.

وفي حديث آخر رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَيَزِيدُ الْمُسْلِمَ دَرَجَةً وَيَمْحَا سَيِّئَةً مِنْهُ كُلَّمَا لَبِثَ فِي رَمَضَانَ»[رواه الطبراني]. وهذا الحديث يعزز حقيقة أن كل لحظة تمرّ فيها قد تكون جزءاً مما يقترن بلطف الرب وأنعام فضله.

ختاما، فإن الاعتقاد بحكمة اختيار توقيت نزول القرآن الكريم في مثل هذا الوقت المقدس يشجع المسلمين أكثر على حسن الظن برب العالمين، والاستمرار في فعل الخيرات متوقعين الرحمة الواسعة والمغفرة الجزيلة بإذن الله تعالى. دعونا إذن نتوجه نحو مائدة الرحمن بكل ابتسامة صادقة وثناء خالص للحافظ الأمين.

التعليقات