العزاء هو مرحلة هامة من مراحل رحلة الفقدان للأسر والأصدقاء الذين فقدوا أحباء لهم. إنها فترة تحتاج إلى تعاطف ورحمة ودعم معنوي. تختلف طقوس العزاء بين الثقافات ولكن هناك بعض الآداب والمعايير العالمية التي يمكن الالتزام بها لتحقيق الاحترام المناسب للميت وللمتأثرين بفقدانه.
في الإسلام، يعدّ تقديم الدعم المعنوي للأسرة التي خسرت أحد أفرادها واجباً دينيّاً. عند زيارتك لعائلة المتوفي، تجنب الحديث حول أمور الحياة اليومية ولا تنشغل كثيراً بإظهار الحزن الشخصي؛ فهدف الزيارة الرئيسي هو دعم العائلة وتقديم التعازي الصادقة. كن مستمعاً جيداً ومواسياً حيث قد يحتاج ذوو الفقيد لفضفضة مشاعرهم وأحزانهم أثناء هذه الفترة الصعبة.
من الأدب أيضاً تقديم المساعدة العملية للعائلة خلال فترة العزاء. قد يشمل ذلك مشاركة الطعام أو مساعدتهم بتنظيف المنزل أو رعاية الأطفال إن كانوا متاحون. حتى أقل الإجراءات كإحضار البخور أو الماء النقي يمكن أن يعني الكثير للعائلات المحرومة.
بالإضافة لذلك، حافظ دائماً على احترام خصوصيات العائلة وشعائر الدين الخاص بهم. إذا كنت غير مؤمن دينياً، احترم معتقداتهم وحاول فهم احتياجاتهم بناءً عليها بدلاً من محاولة تغيير عاداتهم الخاصة بالعزاء.
ختاماً، فإن زيارة عزاء ليست مجرد فعل اجتماعي بل هي فرصة للتواصل الروحي مع المجتمع والتعبير عن التعاطف الإنساني تجاه الآخرين الغالي عليهم شخص عزيز عليهم.