تُعتبر خسارة الأخ حدثاً مؤلماً يترك أثراً عميقاً في القلب، خاصة بالنسبة للأخوات اللواتي يكنّ شراكتهن مع إخوانهن مميزة وعميقة. إن رحيل الأخ فجأة يمكن أن يشعرها بالإحباط الشديد والشعور بالوحدة بشكل هائل. هذه بعض الكلمات التي قد تساهم في تخفيف الألم وتقديم الدعم خلال هذا الوقت العصيب:
في البداية، اسمحي لنفسك بالشعور بكل مشاعر الحزن التي تشعرين بها الآن. الموت أمر غير متوقع وغير عادل، ومن الطبيعي تماماً الشعور بالألم والحزن والصدمة. حاولي عدم قمع تلك المشاعر، بل اقبليها واتركي لها المجال للتعبير عنها بطرق صحية ومقبولة اجتماعياً. ربما يساعد الحديث إلى شخص مقرب لكِ مثل الصديقة المقربة أو المستشار العقائدي أو أحد أفراد العائلة.
كما أنه من المهم جداً الاعتراف بأن العالم أصبح مختلفا بعد غياب أخيك العزيز. لقد كان مصدر راحة ودعم وأمان لك، وكان وجوده جزءاً أساسياً من حياتك اليومية. ولكن الحياة مستمرة، وعلى الرغم مما تمرين به حاليًا، ستجدين القوة للتعامل مع الواقع الجديد والبدء صفحة جديدة.
إن ذكرى أخيك محفوظة في قلبك ولن تفنى أبداً. استمتعي بتذكر اللحظات الجميلة والسعادة التي شاركتموها سوياً. احتفظي بصوركم معاً، واقرأوا رسائل الحب والتقدير المتبادلة بينكما، واسترجعوا الأحاديث الجميلة والمضحكة التي كانت تجمعكم. بإمكان هذه الذكريات أن تجلب الراحة والدفء النفسي حتى عندما تغمرك أحزان فقدان الشخص المدلل الوحيد لديك.
أخيراً وليس آخراً، كن لطيفة مع نفسك واحتسبي الأجر عند الله سبحانه وتعالى في هذه المحنة المؤلمة. ادعي له بالمغفرة والعفو الجميل، وانشري معروفاً باسمه لتكون صدقتك له خالصة ونقية الطوية. اعلمي أيضاً أنّ هناك الكثير ممن هم حولك يدعمونك ويقفون صفاً واحدًا خلفك أثناء مرورك بهذه الفترة الحرجة. حافظي على إيمانك وصلواتك وستجدين طريق الخروج نحو بر الأمان بإذن الله وحوله وقوته.
