مع حلول شهر رمضان المبارك إلى نهايته، يقف المسلمون حيارى بين فراق الشهر الكريم وفرحة عيد الفطر المنتظرة. إنه وقت للتأمل والتعبير عن مشاعرنا تجاه هذا الشهر الزاهر الذي ملأ قلوبنا بالتقوى والحب الأخوي. وفيما يلي بعض الحكم والأدعية والأمثال التي تعكس جمال هذه اللحظة الانتقالية:
- "إذا انتهى رمضان فقد بدأ أجره". هذا الحديث الشريف يؤكد لنا أن ثواب الأعمال الصالحة خلال رمضان مستمر حتى بعد انتهائه. فهو يشجعنا على المحافظة على التقوى والعطاء المستمر طوال العام.
- يقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "لا بد للمؤمن من أحزان يبتلى بها إن لم يكن هما الدنيا فإنما هو هم الآخرة"، وهذا الحكمة تدعونا للتفكير بأن الفرح والسعادة ليست غايتنا الوحيدة، بل العمل الصالح والإيمان الصادق أيضاً جزء أساسي منها.
- عند وداع رمضان، يمكننا القول برضا القلب: "اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك"، وهي دعوة عفوية لتقدير نعم الله عز وجل علينا وعلى المسلمين جميعاً.
- أمّا المثل العربي القديم الذي يعبر عن انتظار عيد الفطر بفارغ الصبر فهو: "عيدٌ أتى يُهنيك يا صاحبَ الرجُلِ المعروفِ"، مما يعني أن كل شخص له مكانته الخاصة ويستحق الاحتفال.
- أخيرا وليس آخرا، قد نجد الراحة النفسية فيما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فاقدروا له ثلاثين يوماً." هذه الجملة تحمل رسائل متعددة حول الوضوح الروحي والفكري اللازم أثناء أداء الشعائر الدينية.
في نهاية المطاف، يبقى ذكرى شهر رمضان خالدة في قلب المؤمن وستكون دافعًا دائمًا لاستكمال مسيرة البركة والخير نحو تحقيق رضا الرب سبحانه وتعالى وطاعة أمره خلال باقي أيام السنة.