في كل عام وفي ذكرى ميلاده العطرة، يبرز الحديث والنثر من عيون الأدباء والشعراء ليعبروا عن مشاعرهم ومدحهم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذه المخلصة رسالتها تقدير واحترام لرسالته التي غيرت العالم. هنا بعض مما قيل عنه:
قال الإمام الغزالي: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا، وأشجعهم قلبا، وأكرمهم نفسا". هذا الوصف يكشف لنا جانبًا من شخصية الرسول الكريم التي كانت مثالاً حقيقياً للكمال الإنساني.
الشاعر العربي الكبير أحمد شوقي كتب أيضًا قصيدة رائعة يقول فيها: "ما ترى إلا وجهه نورٌ/ وكأنما الشمس قد طلعت له". يعكس هذا البيان الجمال الروحي والبصيرة الداخلية التي كان يتمتع بها النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن القصائد الرائعة أيضا تلك الخاصة بالمصطفى باشا: "يا خير البرية يا سيد الخلائق جميعا// أنت الذي جاءت بك الرحمة إلى البشر." فهو يشيد برسالة السلام والتسامح التي حملتها شخصيته النبيلة.
وفي نهاية المطاف، فإن أقوال الحبيب المصطفى نفسه هي الأكثر تأثيراً. قال ذات مرة: "إنما الأعمال بالنيات"، وهذا القول يدل على أهمية نوايا الإنسان وأفعالها في حياته الدنيا والآخرة.
بهذه الألفاظ الجميلة وغيرها الكثير، نحتفل بمولد نبينا الكريم ونستلهم منه دروس الحب والرحمة والصبر، وهي الخصائص التي يجب أن تكون أساس مجتمعاتنا اليوم وغدًا.
