روائع الأدب في مدح مدينة البتراء الأردنية العتيقة

التعليقات · 1 مشاهدات

البتراء، المعروفة أيضًا باسم "الفيلق الأحمر"، هي جوهرة حقيقية في قلب صحراء الشرق الأوسط. هذه المدينة القديمة التي كانت مركزاً هاماً للتبادل التجاري وا

البتراء، المعروفة أيضًا باسم "الفيلق الأحمر"، هي جوهرة حقيقية في قلب صحراء الشرق الأوسط. هذه المدينة القديمة التي كانت مركزاً هاماً للتبادل التجاري والثقافي بين العالم الغربي والعالم الشرقي خلال الفترة النبطية، قد أثارت إعجاب العديد من الكتاب والشعراء عبر التاريخ. إليكم بعض الكلمات الرنانة التي تمجد جمال وسحر البتراء:

يقول الشاعر العربي عمر بن أبي ربيعة في إحدى قصائده: "وإنّما الدنيا بشبابها فإذا/ بلغوا كِبَرَها عادوا إلى غِيَرْ". هنا يصور لنا الجمال الذي لا يدوم إلا في شبابه - وهو ما يمكن تطبيقه على البتراء، التي رغم مرور الزمن عليها، لا تزال تحتفظ برشاقة ونقاء أولئك الشباب الذين بناوها.

في كتاباته الشهيرة، وصف الرحالة الأوروبي جون لويس بوركهارت البتراء بأنها "بلدة تنفق الليل في نوم عميق و الصباح تحيي بالضوء". هذا الوصف يعكس ببراعة كيفية امتصاص البيئة الطبيعية للمدينة للإشعاع الشمسي لتكون نقطة انطلاق نهارية مذهلة.

كما كتب المؤرخ اليوناني سترابو حول رحلاته إلى الصحراء العربية قائلاً: "...حتى وصلنا إلى بلدة صغيرة تسمى بترا... وهي محاطة بجبال عالية ترتفع فوقها مثل سور حصين." هذه الصورة الحية تُظهر بشكل جميل موقع البتراء الدفاعي الفريد واستراتيجيتها الجغرافية الرائعة.

بالإضافة لذلك، ذكر المستشرق الفرنسي إدوارد لوفلر كيف تأسر الرومانسية الخاصة بـالبَتْرَاء قلوب كل زائر لها "فهناك تسري روح القول الشعري والنثر الإبداعي..." مما يؤكد الوقع التأثيري للبتراء على الفنانين والمبدعين منذ القدم حتى يومنا هذا.

وفي القرن الواحد والعشرين، مازالت البتراء تستقطب الانتباه العالمي وتستحق بكل جدارة مكانتها ضمن مواقع التراث العالمي حسب تصنيف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). لقد شهد تاريخها الطويل وأثرت عليه حضارات متعددة جعلتها رمزا للعظمة الإنسانية والتاريخ المشترك للأمم المختلفة.

التعليقات