في كل عام، يأتي عيد الأم ليذكرنا بتلك الشخصية الفريدة التي تقدم بلا حدود وتحب بدون مقابل - أمينا. إنها النبع الذي نستمد منه القوة والإلهام، وهي الركيزة التي تبنى عليها عائلاتنا. وفي هذه المناسبة الخاصة، دعونا نتوقف قليلاً لنحتفل بإبداعات الشعراء وأقلام الأدباء الذين عبروا عن الحب والتقدير للأم بطرق ساحرة ومؤثرة.
الأم هي الجنة على الأرض كما قال الشاعر حافظ إبراهيم "أمى هى الدنيا وما فيها". هذا التشبيه يبرز مدى أهميتها وعمق تأثيراتها في حياتنا. أما أبو فراس الحمداني فقد وصفها بأنها "جنة الروح"، مما يدل على أنها مصدر الراحة والسعادة الداخليين.
تخيل معي لو كتب أحد الشعراء يوماً: "الأم بحر من الرحمة والمغفرة، يجود عطاءً لا ينضب ويقبل دائماً دون شروط"، كلام جميل يعكس حقيقة كونها ملاذاً للطفولة والأمان. ولكن ربما لم يكن هناك حاجة لكتابة ذلك لأن الأم نفسها تمثل هذا الوصف بالحياة اليومية.
وفي سطور أخرى، يقول أحمد زكي أبو شادي:" يا أمّاهُ ... أنتِ دارٌ لنا/ وعند بابِ الدارِ سلامْ". إنه تعبير بسيط ولكنه عميق عن الامتنان لكل ما تقدمه الأُم تجاه أبنائها وحبها لهم ورعايتها لهم.
إن ذكرى عيد الأم فرصة للتعبير عما نشعر به نحو الأمهات والعزيزات في حياتنا. فهي ليست مجرد يوم واحد في العام فقط؛ بل إنها جوهر الحياة الإنسانية بكل تفاصيلها الجميلة والمعقدة. لذلك فلنجعل أيامنا مليئة بالاحترام والإخلاص لأولئك السيدات الرائعات اللواتي وهبنّ جزءاً من روحهن لإسعاد الآخرين وتحقيق سعادة العالم من حولهم.