في رحلة الحياة، غالبًا ما نبحث عن تلك الأفكار التي تعكس عمق شخصيتنا وأصالتهما. بين العديد من الصفات التي يمكن وصف الإنسان بها، يبرز مفهوم "الكبرياء". ليس الكبرياء هنا هو الغرور أو التعالي، بل العزة والكرامة والاستقلالية - سمات تشكل جزءا حيوياً من بناء الثقة بالنفس وتقدير الذات. إليكم بعض العبارات الجميلة حول هذا الموضوع:
- يقول الفيلسوف العربي ابن سينا: "إن الكرامة والإباء هما تاج على رأس كل حر." هذه الجملة تشير إلى مدى تقديس الثقافة العربية للكرامة وكيف أنها تتوج الشخص الحر.
- الشاعر أحمد شوقي أيضا يعبر عن ذلك حين كتب: "والإنسان في عيني إنسان مهما ضاقت الدنيا عليه لم يحن ظهره ولم يسجد للإذلال"، وهذا يدل على قوة الروح البشرية التي تحافظ دائماً على مكانها الرفيع حتى تحت الضغط.
- وفي حديث للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، مما يشجع المسلمين على تحمل المسؤوليات الأخلاقية مثل الاحترام المتبادل والتسامح، وهي جميعاً أمثلة رائعة لكيفية توافق الكبرياء مع الرحمة والتعاطف.
- أما العالم الإسلامي الكبير أبو علي الحسن بن الهيثم فقد ذكر ذات مرة بأن "العلم ينعش القلب ويضيء الوجه ويقوي الجسم وعزته عظيمة أمام الناس"، فهذه المقولة تنمي فكرة مرتبطة بالاحترام الذاتي عبر العلم والمعرفة.
- أخيراً، يذكر الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأن "على المرء ألّا يأخذ شيئاً بأدنى منه"، وهو تأكيد قوي على أهمية الدفاع عن حقوق المرء والحفاظ عليها بكل أدب واحترام.
هذه القيم ليست فقط جميلة ولكن أيضاً هامة جداً في بناء مجتمع قوي ومتكاتف محترم لكل أفراده. إنها تمثل جوهر الكبرياء الإنساني الحقيقي.