قوة الطيبة: حكم وأمثال عبر التاريخ

التعليقات · 3 مشاهدات

الطيبة هي جوهر الإنسانية، وهي صفة نبل تتجلى في التعاملات اليومية وتترك بصمة دائمة في قلوب الآخرين. إنها ليست مجرد شعور لطيف، بل هي سلوك متواصل ومبادرة

الطيبة هي جوهر الإنسانية، وهي صفة نبل تتجلى في التعاملات اليومية وتترك بصمة دائمة في قلوب الآخرين. إنها ليست مجرد شعور لطيف، بل هي سلوك متواصل ومبادرة صادقة للتخفيف من معاناة الغير وزرع الفرح بين الناس. وفيما يلي بعض الحكم والأقوال التي تؤكد على أهمية هذه الصفة النبيلة:

  1. قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "كونوا كالماء ترون كل ما فيه الخير." وهذه المثل تشجع على كون المرء مثل الماء الذي ينبوع الحياة لكل مخلوق حي. فالطيب يساهم بإعمار الأرض وإسعاد الأحياء كما يفعل الماء بتقديم العطاء بلا مقابل.
  1. ومن الحكمة العالمية لأبي الفضل العباس بن فرناس نقرأ قوله: "إذا لم تستطع صنع خير فاحفظ عينيك عن الشر". هذا القول يعكس ضرورة وجود الحد الأدنى للطيبة وهو تجنب إيذاء غيرنا بالألفاظ والجوارح. إن حماية الأعين والعقول من الشر يمكنها تعزيز بيئة أكثر سلاماً وطيبةً حولنا جميعا.
  1. الشاعر العربي الكبير أحمد شوقي يقول: "إنّ الجمالَ ليسَ إلاَّ صورةٌ/ للطيبةِ تنمو وتزيدُ"، مما يدفعنا للتأكيد على دور الطيبة كعنصر أساسي لجمالية الروح والأفعال البشرية. عندما تكون نوايا الشخص بريئة ونقاء قلبَه واضحاً، فإن ذلك يُظهر نفسه بشكل جميل خارجياً.
  1. أحمد زكي أبو شادي يؤكد أيضاً على مكانة الطيبة قائلاً: "النفس الطيبة كضوء الشمس تُشرق وتُنير طريق الأفراد نحو السلام الداخلي والسعادة الخارجية المتبادلة.
  1. أخيراً، النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد علّمنا أنه "ليس المؤمن بالطعان ولا اللاعنان ولا الفاحش البذيء." هنا يشير إلى عدم الملاءمة للمؤمن أن يستخدم ألفاظاً نابية أو أن يحقد ويئذى الآخرين بكلامه. وهذا التعليم يجسد قيمة عظيمة للأخلاق والإنسانية المرتبطتين ارتباطاً وثيقاً بطيبة النفس وصفائها.

وبالتالي، فنحن مدعوون لأن نحيا حياة مليئة بالعطف والتسامح وفقاً لهذه الأقوال والحكمة الخالدة لتوجيه أعمالنا نحو تحقيق مجتمع أفضل وأكثر انسجاما وعطاءً.

التعليقات