في رحلة الحياة، تلعب الأعمال الصالحة دورًا حيويًا في تشكيل هويتنا كبشر وعلامتها في العالم. العبارات الحكيمة حول عمل الخير مليئة بالحكمة التي يمكنها توجيه طريقنا نحو حياة أكثر إشباعاً وتواصلاً. هنا بعض هذه الأقوال التي تعكس أهمية الأفعال الجيدة والكرم البشري:
- يقول ابن القيم الجوزي: "إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه، فمن رضي فهو مؤمن حقّا ومن سخط فقد كان غير صادق". هذا القول يؤكد أهمية الصبر والتسامح عندما نتعامل مع التجارب الصعبة، وهو جزء مهم من عمل الخير.
- وأيضا قال الإمام علي بن أبي طالب: "لا يقنع المرء باليسير حتى ينسى الجزيل"، مما يدل على ضرورة الاعتدال وعدم الاستهانة بالأعمال الصغيرة من أعمال الخير.
- وفي حديث صحيح يُروى عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى". هذا الحديث يعزز الفكرة بأن النية الخالصة لله هي أساس كل فعل خير.
- كما ذكر عمر بن الخطاب قوله: "اغتنم خمسا قبل خمسٍ"، واحدة منها كانت "قبل عظماً يمنعك رزقا"، وهذا يشجع الناس على القيام بأعمال الخير الآن لأنه قد يكون هناك وقت لا يتمكن فيه الشخص من ذلك بسبب الظروف الصحية وغيرها.
- أما أبو هريرة فقد روى عن الرسول الكريم قوله: "إن المسلم أخو المسلم، ولا يحل لمسلم باع من أخيه إلا بيعان؛ البيع أولاهما والثقة بأخيه بعدهما". وهذه الفقرة تكشف قيمة الثقة والإخلاص في التعامل بين المسلمين عند أداء الأعمال الخيرية.
- وكان أحمد بن حنبل يقول: "العطاء يوسع الرزق ويقطع الوساوس والشيطان يغار على المال". هذا يشجع الأفراد على عدم خوفهم من الإنفاق لأن ذلك يجلب البركة والمزيد من الهدوء الداخلي.
- وقال أيضا الإمام الشافعي: "ليس الفقر شين ولكن الشين الفقر مع الكسل". بالتالي، العمل والخير هما الطريق لمقاومة الفقر والحفاظ على الكرامة الشخصية.
- ثم هناك قول مأثور للإمام الغزالي: "الحياة ليست شيئًا تُكتسب بالمال بل بالإحسان إلى الآخرين." هذه المقولة تؤكد أن فعل الخير ليس فقط واجباً دينيًا ولكنه أيضًا مفتاح للسعادة الحقيقية والرضا الروحي.
بهذا تتضح لنا مدى ثراء الثقافة الإسلامية بالعظات والعِبر المرتبطة بالسلوك الأخلاقي وتعزيز المجتمع عبر دعم بعضنا البعض وعمل الخير دائمًا بغض النظر عن المواقف والصعوبات المختلفة.