دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التعليم: فرص وتحديات

تبصرے · 1 مناظر

التطور التقني المتسارع الذي شهدناه خلال العقود الأخيرة قد أدى إلى ظهور العديد من التطبيقات والتقنيات الجديدة التي أثرت على جميع جوانب الحياة اليومية،

  • صاحب المنشور: شيرين بن عثمان

    ملخص النقاش:
    التطور التقني المتسارع الذي شهدناه خلال العقود الأخيرة قد أدى إلى ظهور العديد من التطبيقات والتقنيات الجديدة التي أثرت على جميع جوانب الحياة اليومية، ومن بينها قطاع التعليم. يُعتبر الذكاء الاصطناعي أحد أكثر هذه الإنجازات تأثيرًا حيث يعزز فعالية العملية التعليمية ويتجاوز حدود التعلم التقليدية. يهدف هذا المقال إلى استعراض الفرص والتحديات التي يفرضها استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم.

الفرص الواعدة للذكاء الاصطناعي في التعليم:

  1. تخصيص الخطط الدراسية: يمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الشخصية لكل طالب مثل معدله الأكاديمي ومستوى فهمه واستخداماته الإلكترونية لتصميم خطط دراسية شخصية. وهذا يساعد الطلاب على مواصلة تعلمهم بوتيرة تناسب قدراتهم الفردية ويقلل من الشعور بالإحباط بسبب عدم القدرة على مجاراة زملائهم الأسرع منهم أو الركود خلفهم.
  1. تعليم أفضل وأكثر مرونة: تقدم بيئات التعلم الرقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي طرقاً جديدة للتفاعل مع المحتوى عبر الوسائط الغنية والموسعة للميديا مما يحسن تجربة التعلم بشكل عام ويعكس اختلاف الزوايا المعرفية لدى المتعلمين حسب تفضيلاتهم الخاصة بشأن كيف يتلقون المعلومات مثلاً بصرياً أم سمعياً أم كتابياً...إلخ.
  1. مساعدات ذكية: توفر الروبوتات المدربة برمجياً مساعدة فورية عند حاجتها سواء كانت للإجابة عن تساؤلات عامة حول موضوعٍ ما أو تقديم شرح مفصل لموضوع معين بناءً على طلب المستخدم نفسه؛ كما أنها قادرةٌ أيضاُ على كشف الاختلافات داخل النصوص المكتوبة باختلاف اللغات المختلفة وبالتالي ترجمته دون الحاجة لأحد الدلاليين المحترفين!
  1. القدرة التحليلية العميقة: يستطيع نظام الذكاء الاصطناعي جمع وتحليل كميات هائلة من بيانات الطالب والتي تغطي مجالات متعددة كالنشاط الجسدي والعقلي والحالة الانفعالية وغيرها الكثير مما يساهم بتقديم رؤى قيمة تساعد المعلمين والمعلمات لتحسين سيرورة التدريس لديهم وتمكين طلابهم أيضًا للحصول على نتائج أكاديمية أعلى بكثير مقارنة بأسلوب التدريس التقليدي وحدَه.

تحديات تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم:

على الرغم من كل تلك المزايا الكبيرة إلا أنه توجد بعض القيود الرئيسية أمام انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بإيجابيتها الكاملة في القطاع التعليمي وهي بحاجة لإدارة مناسبة حتى يتم تحقيق المستقبل المنشود منها:

  1. الخصوصية والأمان: تكمن أهم المخاوف هنا فيما يتعلق باستخدام تقنيات التعرف البصمة وجمع البيانات الخاصة بطبيعة الاستفسارات البحثية وكذلك عمليات التصفح والإجراءات الأخرى ذات الطبيعة السرية نسبياً بالنسبة للأطفال الصغار تحديداً الذين ربما ينسون وضع حماية لهم أثناء استخدام الإنترنت في المنزل وخارج نطاق رقابة الأسرة مباشرةً . لذا يتوجب الحرص الشديد من المؤسسات التربوية والدول لمنع حدوث اختراقات محتملة لحساباتها وللحفاظ كذلك عل سلامة الأطفال ضد أي أشكال الاعتداء الجنسي عبر الشبكة العنكبوتية العالمية "الإنترنت".
  1. جودة المحتوى: رغم وجود خوارزميات ذكية لكن يبقى البشر هم الحكم النهائي لجودة المواد المقروءة والمسموعة المرئية المطروحة ضمن الصفوف الرسمية فبدون وجود وجه بشري مؤهل علميا وفكريا تقوم مراجعة جادة للمحتويات المقدمة سيظهر عيوب النظام وهشاشته ويمكن توجيه انتقاد شديد تجاهه خاصة إن ظهر بها معلومات خاطئة تؤثر سلبيًا على عقليات الشباب الفتيان والفتيات علاوة على ذلك ستصبح عملية تدريب وتعليم المجندين الجدد لهذه النوعيات الحديثة أمر ماسًّا إذ لن يجدي بدون انخراط فاعلين قادرين علي تزويدها بنظرات ناقدة نقد مقامر تستوي فيه البدائل المثلى وسط المنافس القوي المصطنع اصطناعيا!

وفي الأخير فإن تبني نهج شامل ومتكامل للاستفادة القصوى مميزات الذكاء الصناعية العملاقة الموجودة

تبصرے