- صاحب المنشور: عهد التونسي
ملخص النقاش:
تنوعت الآراء حول مدى قدرة الكلمات على تغيير العالم في هذا النقاش الافتراضي. بدأ "الهادي الغنوشي" بالتأكيد على القوة السحرية للألفاظ، حيث تستطيع الكلمات تشكيل الرؤى وتوجيه المشاعر بحسب قول المتنبي: "الألفاظ أحمال الحمولة / والحكم كالماء في الإناء"، مما يدل على ثراء المحتوى المعنوي لكل كلمة وقدرتها على توليد تأثيرات متعددة ومتنوعة.
وأضاف "الأندلسي بن العيد" بأن الكلمات ليست مجرد أصوات، وإنما الشبكات المعقدة للمعنى والمشاركة التجربة الإنسانية المشتركة. واستمر "ناصر التونسي" في طرح جانب سلبي محتمل لاستخدام هذه الأدوات القوية، مشددا على ضرورة توخي الحيطة من سوء استخدام الكلمات الذي قد يؤذي ويضر بالعلاقات الاجتماعية.
من جهة أخرى، رأت "أمل الشاوي" أن الحل يكمن في تعزيز استخدام الكلمات ببناءِ مجتمعٍ أكثر تسامحا ومحبّة عائداً سبب الضرر غالباً لسوء الفهم وليس طبيعة الكلمات نفسها. بينما فضّل "مآثر بن العابد" رؤية أكثر ايجابية، مركزا على الجانب البنّاء للتواصل وطريقته المساعدة نحو تحقيق تقدّم حقيقي. وأخيرا ختم "المنصوري بن عمر" مداخلاته بالنظر إلى الجانب التصالحي للغة المكتوبة وغيرها حين يتم استخدامها لأغراض نبيلة وبُعد النظر بعيدا عن أي تصرف مشين ربما يأتي نتيجة غموض غير مقصود ضمن المحتويات الكتابية .
وبهذه الخلاصة النهائية يمكن تلخيص جوهر النقاش بأنه رغم الاعتراف بالقيمة المحورية لكل كلمة وكل مصطلح، تبقى هناك حاجة مستمرة لمراقبة ونشر ثقافة صحية للاستعمال المقاصدي المثالي لهذه الوسائل لغوية والتي ستمكننا حقاً من خلق بيئة تتميز بالأمان والسلام الداخلي والخارجي.