مصر، أرض الفراعنة والأبطال القدامى، هي أكثر من مجرد بلد؛ إنها قصة خالدّة تداعب خيال كل زائر وتسكن قلوب روادها. منذ فجر الحضارة حتى يومنا هذا، شهدت مصر العديد من الأحداث البطولية والملاحم الخالدة التي جعلتها رمزاً للعزيمة والإصرار والإبداع البشري.
في الأدب والشعر العربي، لم تغفل مصر يوماً دورها الريادي والثوري. فقد كتب الكثيرون عنها باعتزاز وحنين عميقين. يقول الشاعر أحمد شوقي: "مصر يا أم البلاد ويا مهد الرسل"، معبراً بذلك عن مكانة مصر الثقافية والتاريخية الرفيعة كحضن للأديان والديانات.
وفي نفس السياق، يشدد نزار قباني على جمال الطبيعة المصري قائلاً: "أنا أحبكِ يا مصر الأرضِ والجبال". تشير هذه الكلمات إلى الحب الجارف للمكان بكل مكوناته - البشرية والطبيعية - بما فيها من تاريخ عريق وجغرافية ساحرة تضاهي روعتها الروح الإنسانية نفسها.
كما عبّر محمود درويش بحضور شعري غني عندما قال: "وَإِنْ سِرْتُ في طُرقٍ نائيةٍ/ سوف تُعيدُني الرّيحُ إِلَيكِ". هنا، يؤكد ارتباط الوطن بالقلب والعقل الباطن لكل مصري وعربي يحمل هموم القضية العربية ويعبر بها إلى عالم الفن والأدب.
ختاماً، يمكن القول بأن مصر ليست فقط موقع جغرافياً لكنها كيانية ثقافية شامخة تؤثر مباشرة على الشعور الجمعي لدى المواطنين العرب. إن عشاق الأدب يشهدون لها بمكانة فريدة في قلوبنا وأذهاننا، مما يعكس مدى تأثيرها الثقافي والمعنوي الكبير عبر الزمن.