أعلام التربية: حكم سامية حول مكانة وصلاحية المعلم

التعليقات · 0 مشاهدات

المعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة؛ بل هو بناء للأجيال القادمة، وهو الحجر الزاوية في نهضة الأمم وتقدّم المجتمعات. إن دور المعلم عظيم ومكانته رفيعة، كما ورد

المعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة؛ بل هو بناء للأجيال القادمة، وهو الحجر الزاوية في نهضة الأمم وتقدّم المجتمعات. إن دور المعلم عظيم ومكانته رفيعة، كما ورد في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة والأقوال الفلسفية الشهيرة. إليك بعض الحكم التي تعكس أهمية وفضل المعلم:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما يرفع هذا العلم منكرُهُ ومن كتمه عصاه". هذه العبارة تؤكد على ثقل المسؤولية الملقاة على كاهل المعلمين, فمن ينشر العلم بكل صدق وإخلاص سوف يُحتفى بهم ويُرتفع شأنهم بين الناس. أما الذين يخفون العلم ويعرضون عنه فهم معرضين للعقاب والعزلة الاجتماعية.

كما ذكر الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "المعلم أصل كل فن وأساسه"، مما يدل على مدى تأثير الدور التعليمي في تشكيل مختلف جوانب الحياة الإنسانية. فهو أساس لكل مهنة وسيلة لتطور الأفراد والمجتمعات.

وأضاف ابن خلدون قائلاً: "الأدباء هم عمود الدولة ورأسها وعصبها... والمعلم جزء أساسي منهم", موضحا بذلك ارتباط نجاح الدول بمستوى أدائها التعليمي وجودتها التعليمية. وبالتالي فإن تقدير واحترام المعلّمين يعد استثماراً حكيماً نحو مستقبل أكثر إشراقاً للجميع.

وتوجّه أبو العلاء المعري بالقول: "المعلم كالنبـْع يتجدد ويذكّر"، فهذه التشبيهات توضح دوام تأثيرات العملية التعلمية حتى بعد وفاة الشخصيات البارزة فيها. فعلى الرغم من رحيل الجسد، تبقى أفكار ومعارف هؤلاء الأفذاذ محفورة في قلوب ومخيلات طلابها ورواد مدرستهم. وهذا دليل آخر على الاحترام الواجب تقديمه لأولئك الذين يعملون بلا كلل لتنوير حياتنا عبر نقل علوم الغيب والشهادة لنا وللgenerations القادمة.

وفي النهاية، يمكن تلخيص قيمة المعلم وطموحاته بدقة عندما يقول الشاعر العربي أحمد شوقي : "أنا طفلٌ صغيرٌ ولكني سأكون يوماً ما معلمًا". هكذا تبدو الطموحات التعليمية لدى الأطفال وهم يشعرون بالعظمة والإعجاب تجاه مقام المعلم سواء الآن أو المستقبلي لهم. إنها دورة متكاملة للحفاظ على رفع مستوى الثقافة والحكمة ضمن مجتمعاتها المختلفة عبر التاريخ.

التعليقات