الطمع: أقوال وحكم من الحكماء والعلماء

التعليقات · 2 مشاهدات

الطمع، ذلك الداء الذي يهدد القلب ويقود إلى الضلال، قد حذر منه الحكماء والعلماء عبر العصور. إليكم بعض الأقوال والحكم التي تسلط الضوء على خطورة الطمع وأ

الطمع، ذلك الداء الذي يهدد القلب ويقود إلى الضلال، قد حذر منه الحكماء والعلماء عبر العصور. إليكم بعض الأقوال والحكم التي تسلط الضوء على خطورة الطمع وأثره السلبي على الفرد والمجتمع:

  1. سعد بن أبي وقاص ﵁: "يا بني إذا طلبت الغنى فاطلبه بالقناعة فإنها مال لا ينفذ، وإياك والطمع فإنه فقر حاضر، وعليك بالإياس مما في أيدي الناس فإنك لا تيأس من شيء إلا أغناك الله عنه".
  1. بعض العارفين: "الطمع طمعان: طمع يوجب الذل لله، وهو إظهار الافتقار وغايته العجز والانكسار وغايته الشرف والعز والسعادة الأبدية، وطمع يوجب الذل في الدارين، أي وهو المراد هنا وهو رأس حب الدنيا، وحب الدنيا رأس كل خطيئة، والخطيئة ذل وخزي".
  1. بعضهم: "من أراد أن يعيش حرّا أيّام حياته فلا يسكن قلبه الطّمع".
  1. هشام بن عبد الملك: "لا تفعل، فإنما يفعله من العرب الطمع، ومن العجم الطبع".
  1. بعضهم: "الحرص ينقص قدر الإنسان، ولا يزيد في رزقه".
  1. أشعب: "ما رأيت أطمع مني إلا كلباً تبعني على مضغ العلك فرسخاً".
  1. المدائني: "كان سالم بن عبد الله يستخفّ أشعب، ويمازحه، ويضحك منه كثيراً، ويحسن إليه. فقال له ذات يوم: أخبرني عن طمعك يا أشعب، فقال: نعم، قلت لصبيان مجتمعين: إن سالماً قد فتح باب صدقة عمر، فامضوا إليه حتى يطعمكم تمراً، فمضوا. فلما غابوا عن بصري، وقع في نفسي أن الذي قلت لهم حق، فتبعتهم".
  1. بعض الرواة: "قيل لأشعب: ما بلغ من طمعك؟ قال: ما تناجى اثنان قط إلا ظننت أنهما يأمران لي بشيء ... وقال أيضاً: تعلق أشعب بأستار الكعبة، وسأل الله أن يخرج الحرص من قلبه. فلما انصرف، مر بمجالس قريش، فسألهم، فما أعطاه أحد منهم شيئاً. فرجع إلى أمه فقالت له: يا بني كيف جئتني خائباً. فقال: إني سألت الله أن يخرج الطمع من قلبي. فقالت: ارجع يا بني، فاستقله ذاك. قال أشعب: فرجعت، فتعلقت بأستار الكعبة وقلت: يا رب، كنت سألتك أن تخرج الطمع من قلبي، فأقلني. ثم مررت بمجالس قريش فسألتهم فأعطوني. ووهب لي رجل غلاماً".

هذه الأقوال والحكم توضح مدى خطورة الطمع وأثره السلبي على الفرد والمجتمع. يجب علينا أن نتعلم من هذه التجارب ونحذر من الوقوع في شرك الطمع.

التعليقات