• صاحب المنشور: جلول المقراني
  
  ملخص النقاش:
  تطرق هذا الحوار إلى الدور الهام الذي يلعبه الآباء في بناء مجتمع صحي ومستقر من خلال نقل القيم الأخلاقية والعاطفية لأبنائهم. يُشدد الناطقون على ضرورة وجود مثال شخصي فعال من جانب الوالدين، وليس الاعتماد فقط على التعاليم النظرية. كما تؤكد جميع المشاركات على أهمية التكامل بين الأبوين في تحقيق هذا الهدف، حيث لكل واحد منهما إسهاماته الخاصة ولكنهما يعملان جنباً إلى جنب لإنتاج بيئة أبوية مثالية.

يشدد "الشاذلي المنور" على قوة المثل الأعلى للأب في بناء روابط اجتماعية وثيقة داخل الأسرة وفي المجتمع الأكبر. ويؤكد على قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم حول الوحدة والمودة بين المسلمين وكيف أنها تمثل جوهر تماسك المجتمع. ويتابع "حكيم الدين بن العيد" نفس الخطوط الرئيسية من خلال الاعتراف بدور الأم الحيوي غير قابل للمقارنة بالأب. وهم جميعا متفقون على أن الجمع بين جهودهما يساهم بشكل مباشر في الانضباط الذاتي للسلوك عند الطفل منذ سن مبكرة، وهذا أمر أساسي لتكوين قاعدة أخلاقية راسخة.

ويرى "وداد الحسان" أن المفاهيم التقليدية للأنظمة الأسرية ربما تُفرض المزيد من المسؤوليات على المرأة عندما يتعلق الأمر بتنمية القيم الشخصية؛ ومع ذلك فهي تقدر تساوٍ الدور هنا مرة أخرى. ومن منظور مختلف قليلاً، تقدّم "ألاء الجنابي" وجهة نظر مفادها أنه رغم تركيز الثقافة التقليدية على مشاركة الأم أغلبية الأعمال التعليمية والمعنوية، فإنها تدعو لمشاركة أكثر انخراطاً للأباء كذلك.

وفي النهاية يتم الاتفاق العام بأنه بينما تتباين طرق كل طرف لنشر القيم، هناك حاجة ملحة لاستراتيجيات داعمة ومشتركة لتعليم الشباب روح المواطنة المسئولة وسط عالم اليوم المعاصر.