- صاحب المنشور: عبد العالي بن زيدان
ملخص النقاش:
يتناول هذا الحوار الفلسفي وجهتي نظر متعددة حول ماهية الحب وأثره العاطفي والجوانب المضادة له ضمن تجارب الحياة الصعبة. بداية، يسائل صاحب الموضوع عبد العالي بن زيدان حول الفرق بين خلق ذكرى سعيدة وبناء سعادتك الشخصية أمام جمال الشريك المحتمل. وهو يستعرض أيضا مدى تأثير التجارب المؤلمة في حياة البشر، حيث يرى أنها رغم بشاعتها إلا إنها تقدم درسًا قيمًا ومهمًا. ويتساءل كذلك إن كانت التعاسة مرتبطة بالحالة النفسية للشخص نفسه وليس بالضرورة أن يكون الحب هو السبب الوحيد لها.
ينضم سيندس بن فارس للمناقشة مستفسراً عما إذا كان الحب قادرًا فعليا علي التأثير بصفته قوة محفزة لتحسين نوعية حياة المرء كما قد يعمل بمثابة قيد مؤرق لاحتقانه. بينما توافق اصيل الدين بن عبد الكريم على ان الحياه عبارة عن تقلبات وعواصف بين المصاعب اللحظية والأمجاد الطويلة الأمد ، فأشار إلي دور الخبرة المكتسبة أثناء المرور بأوقات عصيبة والتي تساهم بلا شك بإثراء شخصية الانسان وتعزيز تقديره لحظة رضا واحتفاء بتلك المكاسب الصغيرة الدنيوية التي تبدو مهمله بالنسبة لكثير ممن لم يجرب طعم اليأس والنكسات. وعلى الرغم من الاتفاق العام حول تأثير التجربة التعليمي الإيجابي الناتج عنها برغم تعرضها للشدائد والمآسي وإن كانت غير مرغوبه , الا انه مازال هنالك خلاف حول تأويل خصائص ذاتيتها ذاتها وما اذا كانت هذة الخاصية امينة نسبياً بلذاتها القلب حين تلزم حدود نزعته البدائية ولا تتجاوزه نحو الهاويات الآيلة للإرتداد وانكسار خاطرها النهائي مما يقنع البعض بان الوجه السلبي لذلك الفيصل الشعوري بالعشق هو الأكثر بروزاً بسبب طبيعته الغامضة والشائعة لدى جميع أفئدتنا وقدسية ارتباطاته المركزية بحياة الأفراد وطموحاتهم الفردانية المتنوعة. أما الفترات الزمنية التي لاتتوفر حرية داخلها لاستكمال المساعي الخاصة بالإنسان المقيمة داخله فتكون دائماً فوق قدرته التحكم بها وهي التي تؤثر عليه بالسالب خصوصا وأن عدم الاستقرار الداخلي المرتبط بهذه الفترة يصاحب تغييرات كبيرة تطرأ بحياة الأشخاص خلال فترة وجودهما سوياً.
وفي نهاية المطاف، يهدف هذا الجدل الأدبي الى وضع تصورات عديده لمسار الأمور المتعلقة بعلاقة الشخص بمحيطه الاجتماعي خاصة فيما يختص بادواره المهنية والتزاماته الاجتماعية تجاه المجتمع الخارجي وغيره الكثير من مجريات اليوم الاخروي المنتظرة حال انطلاق رباط الوصال بين روحين حتى ولو اختلف اجمالى اهتماماتي وفصول حديثنا هنا ليكونا خارج نطاق نقاشنا الأساسي إذ تعد الرومانسية جانبًا مقبولًا لكن ليس مطلوباً لكل فرد مهما بلغ حجم ثقافته العامة او تخصص تفوقه العقلي لهذا النوع المنفرد من الفن كتعبير شعري نظري بعيدا عن الواقع العملي الواقعي لهذه الخيارات الحياتية المفتوحة امام الجميع وفق استعدادتهم الداخلية لنشوء رابط دينامي ازلية بين طرفيه عند بلوغهما مرحلة الإنصهار الخامس تحت شعار : "بالحب نسعى لمعرفة نفسنا".