نور الهداية... أجمل ما قيل عن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم

التعليقات · 8 مشاهدات

في رحاب التاريخ يظل نور الرسالة المحمدية يسطع بإشراقة تستنير بها القلوب، وتتسامح النفوس. إن الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو حديث عن الرحمة

في رحاب التاريخ يظل نور الرسالة المحمدية يسطع بإشراقة تستنير بها القلوب، وتتسامح النفوس. إن الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو حديث عن الرحمة والعزة والشرف الإنساني الأعلى. لقد ترك هذا الهادي العظيم بصمات واضحة في تاريخ البشرية جمعاء، وأينما ذُكر اسمه ارتوت الأرواح من ينبوع محبته وفضائله. هنا نستعرض بعضًا مما قالوه عنه أهل الفضل والإيمان من علماء وفلاسفة وشعراء عبر الزمن:

قال الإمام الغزالي: "كان محمد صلى الله عليه وسلم إذا نظر إليه المرء رأى وجهه كالكوكب الدري، وإذا سمع كلامه سمع الحكمة المنقوشة فوق كل إطار". وفي سطور ديوان الشعراء ابن عربي نقرأ: "رأيت ملكاً يملك الثقلين/ فلم أرَ مِثلَ مِثلِهِ مُلكا"، إيذانا بتفرد شخصيته وعظم مكانته بين الخلائق كافةً.

أما المفكر الفرنسي فولتير فقد أشاد بروحه فقال: "لو كان هناك حكمة واحدة تتوافق مع جميع الأمور لكانت حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم خير مثال لها؛ فهو زعيم عسكري بارع، ومصلح اجتماعي كبير، وداعية ديني صادق". وهذه الشهادة المدونة تشهد بدوره المؤثر والمتميز عالمياً.

وفي شواهد أخرى، وصف الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه "الحبيب المصطفى الذي اختاره الله رسولا إلى العالمين، وقدوة للأجيال، وسند للعالمين". هذه الوصف البليغ يعكس أهمية وجوده الكريم وكيف ضمّن الإسلام كل جوانب الحياة بخيراته وبركاته.

وبهذا المعنى أيضاً عبّر الدكتور مصطفى السباعي حين كتب: "لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة للإنسانية جمعاء، حتى غير المسلمين يشعرون بوحدتهم معه ويتغنون بشخصيته الفذة." وهذا دليل واضح على تأثير حياته العطرة خارج حدود الدين نفسه.

إن ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليس مجرد تقليد طقسي فقط بل هو استحضار لقيمة سامية تعيد توازن الروح وتعطي الأمل للنفوس التي تحتاج للتوجيه والصلاح. إنه رمز الحب والرحمة والاستقامة والقيم النبيلة التي يستحقها الإنسان حقاً.

التعليقات