عند مواجهة تعبيرات العزاء، يعدّ الرد بشكل مناسب جزءاً أساسياً من عملية الرثاء والتواصل الاجتماعي. بينما يمكن أن تكون المشاعر الحالية غامرة ومربكة في مثل هذه الأوقات الصعبة، فمن المهم إظهار الدعم والكرم تجاه الآخرين الذين يعبرون عن حزنهم وأسفهم. فيما يلي بعض النصائح حول كيفية الرد على عبارات العزاء بطريقة حساسة ومنفتحة:

1. التأكيد والاستماع: قد تبدو كلمتا "شكرًا" أو "أشكرك" بسيطة للغاية لكنهما فعالتان جدًا في الاعتراف بالمشاعر المعبر عنها. بعد ذلك، حاول تقديم كتلة سريعة من الاستماع الفعال لتعزيز الشعور بالترابط والدعم المتبادل. يمكنك القول: "إنني ممتن حقًا لأنك شاركت هذا معي"، أو "أنا هنا إذا كنت بحاجة إلى شخص ما للتحدث معه".

1. إعادة صياغة الشكاوى: إحدى الطرق المؤثرة لاستقبال تعبير العزاء هي إعادة صياغته بنبرة أكثر تأكيديّة وإيجابية. بدلاً من مجرد تكرار نفس الجملة، استخدم اللغة لتوجيه التركيز نحو الراحة والقوة الداخلية للشخص المحزون. مثال: "إن ذكرياته/ ذكرياتها ستظل دائمًا قريبة من قلبكم جميعا."

1. تقديم المساعدة العملية: بالإضافة إلى الحديث، فإن الأفكار العمليّة التي تقدم يد العون للآخرين في الوقت الحالي يمكن أن تحدث فرقاً هائلاً أيضًا. سواء كان الأمر يتعلق بإعداد وجبات الطعام، أو القيام بمهام المنزل اليومية، أو حتى مجرد مرافقة الشخص لفترة مؤقتة خلال فترة العلاج - كل مساهمة صغيرة لها وزنها الخاص عند موعد احتياج إليها بشدة.

1. الدعاء والتذكر: أخيرًا وليس آخرًا، ليس هناك طريقة أكثر أهمية لإظهار دعمك لمن فقد أحبابه مقارنةً بتذكرهما باستمرار ودعاؤهما طلب المغفرة والصبر لهما ولذويهم الأحياء. إن تبادل القصص الخاصة وطرح النكات الهادئة أثناء المناسبات الاجتماعية المختلفة يخلد ذكرتهم ويجعلهم حاضرين دائماً بيننا روحانياً وعلى المستوى الإنساني كذلك.

تذكر أنه ليست هناك طريقة صحيح واحدة للاستجابة لعبارات التعازي؛ لأنه يعتمد كثيرًا على خصوصيات الثقافة والعلاقة والشخص نفسه. ومع ذلك ، فإن التركيز على الاحترام والمشاركة والحنان سيضمن ردود فعل مدروسة ومتوازنة تحت أي ظرفٍ كانت عليه الظروف المحيطة بها .