بمناسبة حلول عيد الأضحى المجيد، نرفع أكف الضراعة إلى الباري جل وعلا بأن يديم علينا وعلى جميع المسلمين هذه المناسبات السعيدة بالخير والبركات. إن عيد الأضحى ليس مجرد يوم للاحتفال والتجمع العائلي فحسب، بل هو أيضاً فرصة لإعادة النظر في قيم الأخوة والإيثار التي دعا إليها الإسلام العظيم.
في هذا اليوم الفضيل، نتذكر قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل حينما أمر الله بإسماعيل كذبيح، لتظهر بعد ذلك إرادة الرحمن الرحيمة بتقديم كبش بدلاً منه. إنها درس عميق في الإيمان المطلق والثقة العمياء برب العالمين. كما يقدم لنا العيد دروساً هامة حول الكرم والجود، حيث يُعتبر تقديم الصدقات والأضاحي واجباً دينياً يعزز الروابط الاجتماعية ويعمق روح التراحم بين الأفراد والمجتمعات.
وفي ظل ظروف الحياة الصعبة التي نعيشها حالياً، يأتي عيد الأضحى ليذكّرنا بالحكمة الربانية في تقبل الشدائد والصبر عليها. دعونا نسعى بكل عزيمة وإصرار لتحقيق التقارب الاجتماعي وتدعيم الوحدة الوطنية، مستندين إلى حب الوطن وحسن التعامل مع الآخرين بروح تسامحية ونكران ذات.
نسأل المولى القدير أن يحفظ شعب الإمارات وشعب كل الدول العربية والإسلامية تحت رايته الغراء وأن يُعيد هذه المناسبات السعيدة عليهم بالفرحة والأمن والاستقرار. وكل عام وأنتم بخير!
