• صاحب المنشور: زينة بوهلال
  
  ملخص النقاش:
  ركزت هذه المحادثة حول جدل مستمر يتمثل في مدى قدرة التكنولوجيا على الاستعاضة عن دور المعلم في النظام التعليمي. يُظهر الجميع اتفاقا غير متوقع حول هذا الأمر. جميع الأفراد، منهم *بكري العروي*، *ريهام بن الشيخ*، و*يسرى بن توبة*، يؤكدون على أهمية العنصر الإنساني في التعلم والذي يقدمه المعلمون. حيث يجادلون بأن الخصائص التفاعلية، الدافئ الإنساني، والثقة المتبادلة التي يتمتع بها المعلمون لا يمكن للنظم الرقمية أن تعكسها. كما يتم التشديد على الجانب التربوي والجوانب الاجتماعية والعاطفية التي تُعتبر جزءًا أساسيًا من عملية التعليم والتي تعتمد بشكل كبير على وجود المعلم الحقيقي.

على الرغم من الاعتراف بالتكنولوجيا كنظام داعم وواسع الموارد، فقد تم التأكيد على ضرورة استخدامها كمثبت للدعم الخارجي بدلاً من اعتبارها خليفة للمعلم. أما بالنسبة لرؤية رستم بن ناصر فهي تعد أكثر اعتدالا بعض الشيء، إذ يقترح منظوراً مختلفاً يرى فيه التكنولوجيا كاستكمال وداعم لمجهودات المعلم بدلاً من منافسه لها مباشرة. فهو يدافع عن استخدام التكنولوجيا لإثراء تجربة التعلم وإنشاء مساحة أكبر للمدرسين للتركيز على المهارات والشخصيات الأكثر دقة للأطفال والتي ربما تكون خارج نطاق القدرة التقنية.

باختصار، النقاش هنا يكشف توافقاً واسعاً حول الطبيعة الإنسانية اللازمة داخل المؤسسات التعليمية وأن هذه الصفات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتواجدهم الشخصي. وفي الوقت نفسه، هناك أيضاً قبول لاستخدام الأدوات التقنية كخطوة نحو التحسن العام لجودة التعليم بشرط ألا تؤدي إلى الحد من دور المعلم الرئيسي في العملية التعليمية.